المركز التحليلي لمجموعة أوراسيا: الاتفاق المحتمل للتطبيع بين السعودية وإسرائيل غير مطروح على الطاولة

أخبار العالم

المركز التحليلي لمجموعة أوراسيا: الاتفاق المحتمل للتطبيع بين السعودية وإسرائيل غير مطروح على الطاولة
الاتفاق المحتمل للتطبيع بين السعودية وإسرائيل غير مطروح على الطاولة
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/w73m

قال رئيس المركز التحليلي لمجموعة أوراسيا المحلل السياسي إيان بريمر، إن الاتفاق المحتمل لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية غير مطروح على الطاولة بعد عملية "طوفان الأقصى".

وقالت مجلة "Fortune" نقلا عن إيان بريمر "إن الحكومة الإسرائيلية كانت قد أجرت في وقت سابق محادثات مع السعودية بشأن تطبيع العلاقات الدبلوماسية، وكان من الممكن أن يكون الاتفاق بمثابة إنجاز تاريخي لاثنين من القوى الكبرى في المنطقة، وكلاهما حليف للولايات المتحدة، بعد عقود من القطيعة التي بلغت حد العداء، ولكن بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها حماس وإعلان إسرائيل الحرب في وقت لاحق، فإن هذا الاتفاق أصبح غير مطروح على الطاولة في الوقت الحالي".

وأضاف إيان بريمر أنه سيكون للأحداث المتصاعدة في إسرائيل نهاية هذا الأسبوع تأثيرات متتالية على سياستها الخارجية، وبالتالي على الشرق الأوسط برمته.

وأطلق بريمر على هذه الهجمات اسم "11 سبتمبر الإسرائيلي" لأنها كانت مفاجئة، وقال إنها كانت أيضا الهجمات الأولى في عمق إسرائيل.

وفي تدوينة نشرها "المركز التحليلي لمجموعة أوراسيا" قال بريمر: "لقد انتهت الآن الصفقة الإسرائيلية التي كانت قريبة من النهاية".

وأوضح في مذكرة تحليلية يوم الاثنين أنه وبسبب أزمة الأمن القومي غير المسبوقة ستضطر إسرائيل والمملكة العربية السعودية إلى إعادة النظر، وهذا من شأنه أن يترك الفلسطينيين دبلوماسيا أكثر عزلة مما كانوا عليه في أي وقت مضى. 

وأشار إلى أنه ومنذ بداية الأحداث الأخيرة لم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل أو المملكة العربية السعودية حول وضع المحادثات بينهما، والتي تساعد الولايات المتحدة في التوسط فيها، متحدثا في السياق عن بيان الرياض الذي أصدرته يوم السبت والذي دعت من خلاله إلى وقف المزيد من التصعيد وألقت باللوم على سياسات إسرائيل، مذكرة بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الوضع نتيجة استمرار الاحتلال.

ويقول بريمر إن التصعيد الأخير سيجعل من غير المستساغ أن تسعى إسرائيل والمملكة العربية السعودية إلى التوصل إلى اتفاق، حيث كتب "أدانت وزارة الخارجية السعودية الهجمات لكنها قالت أيضا إن إسرائيل مسؤولة عنها، بسبب معاملتها التاريخية للفلسطينيين مما يجعل الدبلوماسية المفتوحة مستحيلة لكلا البلدين".

وأثار البيان الذي لم يقدم "الدعم" لإسرائيل انتقادات من مسؤولي السياسة الخارجية الأمريكية، حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السيناتور ليندسي غراهام تحدث إلى مسؤول سعودي كبير قائلا له: "إذا كنت تريد علاقة طبيعية مع الولايات المتحدة، فهذا ليس تصريحا عاديا". 

كما ورد أن غراهام وجه اللوم إلى المملكة العربية السعودية لوجودها في "قسم الهتاف" لحماس وجماعة حزب الله اللبنانية.

هذا، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السعودية تنتظر حتى الآن لترى كيف ستتطور الحرب بين حماس وإسرائيل قبل استئناف المحادثات، ومن المرجح أن تنتظر الرياض لترى ما إذا كانت أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين ستموت، الأمر الذي قد يحول المشاعر العامة في العالم العربي ضد إسرائيل.

وفي السياق ذكرت مجلة "Fortune" أنه إذا أدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين فسوف تجد السعودية صعوبة في تبرير السلام مع إسرائيل. 

المصدر: موقع "Fortune"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا