بوتين: إعلان 1956 هو المرجعية لاتفاق السلام مع اليابان

أخبار العالم

انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/lcts

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة أن تخدم معاهدة السلام بين البلدين مصلحة شعبيهما وتكون مقبولة من الطرفين، مشددا على أن إعلان عام 1956 هو المرجعية الأساسية لها.

وقال الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بموسكو اليوم إن مباحثات اليوم مع رئيس الوزراء الياباني "جرت في أجواء بناءة وعملية"، مشيرا إلى أنه يدعم "علاقات عمل وثيقة" مع آبي ويجتمع معه أربع مرات في كل نصف عام.

وأكد بوتين أن كثافة الاتصالات السياسية بين البلدين تشير إلى اهتمام الطرفين بتطوير التعاون الثنائي القائم على أساس حسن الجوار واحترام مصالحهما ومراعاتها.

وأضاف بوتين أن المباحثات ارتكزت على تعزيز التعاون الاقتصادي-الاستثماري بين البلدين.

وبخصوص نقطة خلاف رئيسة بين البلدين، أي توقيع معاهدة سلام روسي-ياباني، أكد بوتين سعي روسيا إلى توقيعها على أساس الإعلان السوفيتي-الياباني المشترك لعام 1956 الذي نص على تسليم جزيرتي هابوماي وشيكوتان لليابان، بعد تبنّي معاهدة السلام، دون المساس بجزيرتي كوناشير وإيتوروب.

وشدد الرئيس الروسي على أنه أمام البلدين "عمل شاق يرمي إلى صياغة شروط التوصل إلى حلول مقبولة للطرفين، بغية ضمان الارتقاء الشامل والطويل الأجل
بالعلاقات الروسية-اليابانية إلى مستوى نوعي جديد".

وأضاف أن الحل بشأن معاهدة السلام الذي سيعرضه فريقا التفاوض "يجب أن يكون مقبولا لشعبي روسيا واليابان ويحظى بتأييد كلا البلدين".

واتفق الطرفان على مواصلة الجهود الهادفة إلى تنظيم أنشطة اقتصادية مشتركة في جزر الكوريل الجنوبية التي يحول النزاع بين البلدين بشأن تبعيتها دون توقيع اتفاق سلام منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وأوضح بوتين أن الخطط بشأن الأنشطة المشتركة في الجزر الأربع تشمل 5 مجالات متفق عليها وهي تربية الأسماك والزراعة في الدفيئات الزراعية وطاقة الرياح ومعالجة النفايات.

وفي ختام كلمته شكر بوتين الوفد الياباني على الحديث "الصريح والمجدي"، معبرا عن أمله بأن "تعود مباحثات اليوم بالفائدة على تعزيز العلاقات الثنائية وتقرب البلدين من إيجاد حلول للمسائل الحيوية للتعاون المشترك".

آبي: مباحثاتنا مع بوتين منطلق جيد لتعزيز العلاقات الثنائية مستقبلا

بدوره، وصف رئيس الوزراء الياباني المباحثات مع الرئيس الروسي بأنها شكلت "منطلقا جيدا للعلاقات الروسية-اليابانية في العام 2019".

وأكد آبي تصميم الطرفين على "البحث عن حل مرض"، مشيرا إلى إمكانية إجراء جولة جديدة من المفاوضات حول توقيع اتفاق السلام خلال اجتماع وزيري خارجية البلدين على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في فبراير المقبل. 

ودعا رئيس الوزراء الياباني الرئيس بوتين للمشاركة في أعمال قمة العشرين G20 التي ستستضيفها مدينة أوساكا يومي 28 و29 يونيو من العام الجاري، مضيفا أنه يتطلع إلى لقاء بوتين مجددا.

وأشار آبي إلى أهمية مواصلة موسكو وطوكيو إجراءات لبناء الثقة بين الشعبين ستسهل السير في الطريق نحو توقيع اتفاق السلام، من بينها تمكين السكان السابقين لجزر الكوريل الجنوبية من زيارة قبور أجدادهم في الجزر عبر رحلات جوية مخصصة .

وكان زعيما روسيا واليابان قد اتفقا، خلال لقاءات بينهما في سنغافورة (نوفمبر الماضي) والأرجنتين (ديسمبر الماضي) على تفعيل المفاوضات بشأن اتفاق السلام على أساس إعلان 1956 وأوعزا إلى مساعديهما ووزيري خارجية البلدين بذلك.

وعقدت أولى جولاتها خلال اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الياباني تارو كونو يوم 14 يناير الجاري بموسكو.

المصدر: RT + وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا