وأشارت الصحيفة إلى أن "الزيارة التي كان ينظر إليها المسؤولون الأوكرانيون بمثابة إمكانية كبيرة لزيلينسكي لإقناع الولايات المتحدة بالمضي قدما بدعم أوكرانيا، لم تلق صدى كبيرا في واشنطن"، مضيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يغير موقفه بشأن السماح للقوات الأوكرانية باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب عمق الأراضي الروسية.
وأضافت الصحيفة أن زيارة زيلينسكي "زادت من الغموض"، حيث ليس من الواضح كم من الوقت سيستمر الدعم الأمريكي لأوكرانيا نظرا لتقلص اهتمام واشنطن بها مع استمرار النزاع في أوكرانيا لعامه الثالث والتصعيد الجديد في الشرق الأوسط.
ويشار إلى أن زيلينسكي قدم خلال زيارته للولايات المتحدة ما يسميه بـ "خطة النصر"، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها، لكن المصادر الإعلامية تشير إلى أنها "لم تتضمن أي مفاجأة".
وستكون لزيلينسكي فرصة أخرى لتقديم خطته الأسبوع المقبل خلال اجتماع الدول الداعمة لأوكرانيا بـ "صيغة رامشتاين" في ألمانيا.
وقال دبلوماسي غربي، لم يذكر اسمه، لـ "واشنطن بوست" إنه "بعد فشل زيلينسكي في رفع القيود عن استخدام الصواريخ، قد تحصل كييف على أنواع أخرى من المساعدة خلال المؤتمر في ألمانيا".
وأضاف الدبلوماسي أن دول الناتو كانت تدرس السبل للقيام بخطوات ملموسة أكثر بشأن مستقبل عضوية أوكرانيا في الناتو.
ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تزيد من الغموض بشأن استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن لن تتخذ أي خطوات قد لا تحظى بشعبية لكي لا يضر ذلك بحملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وكانت التقارير الإعلامية قد أشارت إلى أن "خطة النصر" التي قدمها زيلينسكي للرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته خلال الزيارة للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أثارت "خيبة الأمل" لدى المسؤولين الأمريكيين الذين اعتبروا أنها لم تتضمن "أي شيء جديد".
المصدر: "واشنطن بوست"