وقال في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط: "من الواضح لنا جميعا أنه مع كل يوم جديد من العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، تتضاءل فرص بقاء الأسرى على قيد الحياة بشكل متزايد".
وأضاف: "مجلس الأمن موحد في إدراك أن إطلاق سراح من تبقى من الأسرى الإسرائيليين والأجانب بالوسائل العسكرية مستحيل تقريبا، وليس هناك بديل عن المفاوضات، كما أن الحكومة الإسرائيلية تدرك بوضوح هذا المجتمع".
وشدد بوليانسكي على أن "المفاوضات مجرد ستار من الدخان لصرف انتباه المجتمع الدولي عن الحل الأساسي للقضية الفلسطينية".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن السلطات الإسرائيلية مستعدة لتغيير توجهها.
وقال: "هذا منشأنه أن يجعل جميع أعضاء مجلس الأمن تقريبا يتصرفون وفقا لميثاق الأمم المتحدة ويجبرون الدول على الامتثال لقرارات المجلس. نحن بحاجة فقط إلى الإرادة السياسية والوحدة بشأن هذه القضية. ولسوء الحظ، فإن زملائنا الأمريكيين الذين يواصلون التستر على تصرفات إسرائيل، يزودونها بالأسلحة، وبالتالي يشجعونها على مواصلة عمليتها العسكرية في غزة".
وفي 15-16 أغسطس، جرت في الدوحة مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم "حماس"، وأشار بيان مشترك صادر عن مصر وقطر والولايات المتحدة عقب المشاورات إلى أنها جرت في أجواء إيجابية.
وعقدت الجولة التالية من المفاوضات في العاصمة المصرية في 25 أغسطس. وصل إلى القاهرة وفد إسرائيلي برئاسة رئيس مخابرات الموساد ديفيد بارنياع.
وقال عزت الرشق المتحدث باسم حماس إن وفد الحركة غادر القاهرة بعد لقاءات مع وسطاء من مصر وقطر، مطالبا بإلزام إسرائيل بتنفيذ الشروط التي وافقت عليها الحركة في 2 يوليو الماضي، وفي 28 أغسطس، اجتمعت مجموعات عمل الوساطة مرة أخرى في الدوحة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، يوم الأربعاء، في إيجاز خاص عبر الإنترنت للصحفيين حول مفاوضات التهدئة في القطاع، إن الخطة الأمريكية الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تم الاتفاق عليها في الواقع بنسبة 90% وتتكون من 18 نقطة.
المصدر: RT