وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية: "في ضوء تهديدات الرئيس التركي أردوغان بغزو إسرائيل وخطابه الخطير، أصدر وزير الخارجية إسرائيل كاتس تعليماته للدبلوماسيين بالاتصال بشكل عاجل بجميع أعضاء الناتو، داعيا إلى إدانة تركيا والمطالبة بطردها من التحالف الغربي".
وفي 28 يوليو الجاري، قال أردوغان إن تركيا يمكنها "دخول إسرائيل" بنفس الطريقة التي دخلت بها من قبل إلى قره بارغ (أذربيجان) وليبيا، مؤكدا أنه "لا يوجد شيء لا نستطيع فعله". وفي رأيه، فإن الأتراك "يحتاجون فقط إلى أن يكونوا أقوياء لاتخاذ مثل هذه الخطوات".
وردا على ذلك، هدد كاتس الزعيم التركي بأنه قد يكرر نفس مصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي أطاح الغرب به وأعدمته الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية التركية ردا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إن "نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرتكب الإبادة في قطاع غزة، ستكون كنهاية النازي أدولف هتلر الذي ارتكب هو الآخر إبادة".
وأدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات قوية ضد تل أبيب مساء الأحد، وكما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن أردوغان هدد بغزو إسرائيل أيضا.
وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بشكل حاد منذ تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر 2023، وتبادل الطرفان مرارا التصريحات القاسية والاتهامات المتبادلة.
وفي نهاية أكتوبر 2023، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعاء دبلوماسيين من أنقرة "من أجل إعادة تقييم العلاقات الإسرائيلية التركية"، كما استدعت تركيا سفيرها من تل أبيب للتشاور.
وفي مايو الماضي، أعلنت تركيا رسميا قطع جميع العلاقات التجارية مع إسرائيل، وشددت على أنه لن يتم التراجع عنه إلا بعد ضمان عدم انقطاع إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
المصدر: RT