وفي مؤتمر صحفي عقدته اليوم الاثنين، قالت ليفني التي شغلت في الماضي حقيبتي الخارجية والعدل لعدة سنوات ورئيسة الوفد الإسرائيلي في المفاوضات مع الفلسطينيين، قالت إن حزبها "الحركة" لن يخوض انتخابات الكنيست المبكرة المقررة في الـ9 أبريل القادم لعدم توفر قوة سياسية كافية لتحقيق مبادئ الحزب.
وأضافت ليفني أن قرارها يأتي للحيلولة دون هدر أصوات ناخبي معسكر اليسار، مؤكدة أن قرارها هو القرار الصائب في المرحلة الحالية، قائلة: "قررت اليوم أن أقف جانبا حتى لا أهدر أصوات المخيم برمته.. أترك السياسة لكنني لا أود أن يترك الأمل بالسلام لإسرائيل".
وشددت ليفني في كلمتها على أنها لا تزال تؤمن بضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ "دولتين لشعبين"، مشيرة إلى أهمية تقوية النظام الديمقراطي في إسرائيل.
ودعت أنصارها إلى مواصلة الإيمان بصواب الدرب قائلة: "إنكم قادرون على إحداث التغيير".
ويأتي إعلان ليفني على خلفية استطلاعات لآراء الناخبين في إسرائيل نشرت في الفترة الأخيرة وأشارت نتائجها إلى أن حزب "الحركة" لن يتمكن من الحصول على النسبة المطلوبة من الأصوات وهي 3.25 بالمئة لتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات البرلمانية الوشيكة.
وخاص حزب "الحركة" الانتخابات في العام 2015 بالتحالف مع حزب "العمل" (أفودا) اليساري العلماني في إطار ائتلاف "المعسكر الصهيوني" وتولت ليفني حينذاك منصب رئيسة المعارضة. لكن زعيم حزب "العمل" آفي غاباي، قرر مطلع العام الجاري، فضّ الشراكة مع ليفني.
وبعد ذلك حاولت ليفني، التي قاربت أن تكون ثانية رئيسة وزراء في تاريخ إسرائيل بعد غولدا مئير، التحالف مع أحزاب أخرى إلا أنها فشلت في ذلك.
المصدر: وكالات