ووجدوا أن كمية كبيرة من انبعاثات الكربون في العالم تأتي من عدد قليل من المدن، بما في ذلك لندن التي تأتي في المرتبة الـ 16. وكشفت الدراسة الحديثة أن 18% من الانبعاثات العالمية تأتي من 100 مدينة فقط.
وتعد هذه المرة الأولى التي تُرسم فيها خريطة كاملة للانخفاض المحتمل للانبعاثات الكربونية من المدن. وتسمح الخريطة للأشخاص بمشاهدة 500 مدينة من المناطق الأكثر تلوثا على كوكب الأرض.
ويقول معد الخريطة الرئيسي، دانيال موران، من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU)، إنه فوجئ فقط بكيفية تأثير آثار الكربون المركزة.
واستطرد قائلا إن "أكبر 100 مدينة ذات أعلى أثر في العالم تقود نحو 20% من البصمة الكربونية العالمية. وهذا يعني أن العمل المنسق من قبل عدد صغير من رؤساء البلديات والحكومات المحلية، يمكن أن يقلل بشكل كبير من آثار الكربون الكلي".
وفي معظم البلدان (98 من أصل 187)، فإن المناطق الحضرية الثلاثة الأولى تطلق أكثر من ربع الانبعاثات الوطنية. ويقول الباحثون إن المناطق الحضرية موطن لحوالي 54% من السكان في جميع أنحاء العالم، وتمثل أكثر من 70% من الاستخدام العالمي للطاقة.
وتتصدر سيئول قائمة المدن الأكثر تلوثا، حيث تنتج 276.1 ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وبالإضافة إلى الكشف عن المدن التي تنتج أكبر قدر من التلوث، يمكن للمستخدمين أيضا رؤية المدن التي لديها أسوأ نسبة لنصيب الفرد من الكربون.
كما تهيمن المدن الصينية والشرق أوسطية على قائمة الـ 10 الأوائل، حيث تحتل 3 مدن صينية: Hulun buir وHinggan وChifeng، المراتب: الخامسة والثامنة والتاسعة على التوالي.
وفي حين أن العديد من المناطق الحضرية التي تتمتع بأعلى أثر للانبعاثات الكربونية تقع في بلدان ذات آثار عالية للكربون، يتواجد 41 من أعلى 200 موقع تلوثا (مثل القاهرة وليما) في البلدان التي تكون انبعاثاتها الإجمالية ونصيب الفرد فيها منخفضة للغاية (مثل بنغلاديش ومصر وبيرو).
وتعد هذه المناطق عالية الانبعاثات مراكز للنمو الاقتصادي المركز، حيث تشير إحدى التقديرات إلى أن 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، يتولد من 600 مركز حضري فقط.
ووجد الباحثون أن عددا قليلا نسبيا من الحكومات المحلية، يمكن أن يكون له تأثير غير متناسب على خفض الانبعاثات العالمية بمجرد خفض ناتجها القومي.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا