جليد القطب الشمالي ينقل إلى الإمارات العربية

العلوم والتكنولوجيا

جليد القطب الشمالي ينقل إلى الإمارات العربية
صورة تعبيرية
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/wrgj

شرعت شركة ناشئة في غرينلاند في شحن جليد القطب الشمالي "الذي لم يمسه أحد ولا تشوبه شائبة" إلى الفنادق والمطاعم والحانات في الإمارات العربية المتحدة.

وتقوم شركة Arctic Ice، وهي شركة مقرها في نوك عاصمة غرينلاند، بأخذ الجليد البالغ عمره 100 ألف عام من الأنهار الجليدية في القطب الشمالي وتصديره إلى الخارج لتحقيق الربح.

ووفقا للشركة، فقد تم ضغط الجليد على مدى آلاف السنين، لذلك فهو يفتقر إلى الفقاعات ويذوب بشكل أبطأ من الجليد العادي.

ومن المفترض أن يوفر هذا تجربة أكثر فخامة للزائرين في أفضل الحانات في دبي.

وتصف الشركة على موقعها الإلكتروني الجليد بأنه "أنقى جليد في العالم، وهو مستخرج بشكل رائع من الأنهار الجليدية النقية في غرينلاند".

وتقول: "يتم الحصول على الجليد في القطب الشمالي مباشرة من الأنهار الجليدية الطبيعية في القطب الشمالي والتي كانت في حالة تجمد لأكثر من 100 ألف عام. لم تكن هذه الأجزاء من الصفائح الجليدية على اتصال بأي تربة أو ملوثة بالملوثات الناتجة عن الأنشطة البشرية. وهذا يجعل الجليد القطبي الشمالي أنظف ماء على وجه الأرض".

وأشار الشريك المؤسس لشركة Arctic Ice، مالك راسموسن، إلى أنه يسعى لإيجاد مصدر جديد للدخل لغرينلاند، التي ما تزال جزءا من مملكة الدنمارك.

وباستخدام قارب متصل به رافعة، تأخذ شركة Arctic Ice الجليد الفاخر من Nuup Kangerlua، وهو المضيق البحري المحيط بعاصمة غرينلاند، نوك.

ويبحث فريق العمل في Arctic Ice عن نوع معين من الجليد لم يكن على اتصال بقاع النهر الجليدي أو بأعلى النهر الجليدي، وهو الأنقى ولكن يصعب اكتشافه في الماء.

ووفقا لصحيفة "ذي غارديان"، يتم وضع الجليد في صناديق بلاستيكية ضخمة وإعادته إلى نوك حيث يتم بعد ذلك وضعه في حاويات شحن مبردة تنقل إلى الدنمارك.

ومن الدنمارك، يتم تحميل الحاويات على سفينة أخرى ونقلها إلى دبي، حيث يتم بيع الجليد إلى الحانات من قبل موزع محلي يسمى Natural Ice.

وعلى الرغم من أن شركة Arctic Ice قد أرسل للتو أول 20 طنا متريا من الجليد، إلا أنها تلقت انتقادات شديدة لتحويلها سمة ثمينة للعالم الطبيعي إلى سلعة.

وقال المؤسس المشارك للشركة إن بعض هذه الانتقادات في شكل تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل خاصة.

وقال أحد هؤلاء المعلقين: "ألا ينبغي أن تقلق الشركة بشأن تأثيرات الانحباس الحراري العالمي بدلا من بيع المياه الجليدية؟".

وفي ما يتعلق بالبصمة الكربونية لرحلة الجليد بين غرينلاند ودبي، يصر راسموسن على أنها منخفضة وأكثر صداقة للبيئة من الرحلة الجوية.

ويزعم أن غرينلاند تقوم بالفعل بشحن حاويات مبردة، لكن معظمها فارغ لأن البلاد تستورد بضائع مجمدة أكثر مما تصدر.

وفي حين أن استخدام الجليد في المشروبات أمر شائع في غرينلاند، فإن تصديره إلى جميع أنحاء العالم من أجل الربح هو أمر مختلف، خاصة في ظل التوقعات بأن الأرض قد تفقد معظم أنهارها الجليدية بحلول عام 2100 بفضل تغير المناخ وحده.

المصدر: ديلي ميل

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا