هل ستساعد كييف مقاتلة "إف – 16" التي قد يسلّمها الغرب إليها؟
قال الخبير العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف إن كييف يمكن أن تتسلم مقاتلات F-16 Fighting Falcon.
وأوضح أن 16 Fighting Falcon هي أكثر الطائرات الحربية شعبية في الغرب، وقد اشتراها بامتياز الكثير من البلدان، ويعني ذلك أن الهيكل والمحرك هما أمريكيا الصنع. أما الباقي، بما في ذلك الأسلحة فيمكن أن يختلف، وهي مقاتلة خفيفة متعددة المهام من الجيل الرابع تصنيع شركة General Dynamics.
وسبق لها أن شاركت في عمليات عديدة أجراها الجيش الأمريكي.
يبلغ باع جناحها 9.45 متر، وزن الوقود في الخزانات الداخلية 3.16 طن، سرعتها القصوى 2178 كلم/ساعة. ويمكن أن تحلّق من دون أسلحة إلى مسافة 3890 كلم. وتم تزويدها بالمدفع السداسي عيار 20 ملم بعدد الذخائر 511 ذخيرة، فضلا عن صواريخ.
ويمكن مقارنة نسختها المبكرة F-16AM بـ"سو- 27" الأوكرانية، وإنها تتفوق قليلا على "ميغ – 29"، وفي حال تحصل كييف على F-16AM المزودة بصواريخ AIM-120 AMRAAM " جو – جو" بمدى العمل 70 – 110 كلم يمكن أن يشكّل ذلك بعض المشاكل على سلاح الجو الروسي. وذلك مع شرط أن يكون طاقمها كفوءا.
يذكر أن الكونغرس الأمريكي وافق عام 2022 على مساعدات لأوكرانيا تقدر بـ100 مليون دولار لتدريب الطيارين الأوكرانيين. ويجب أن ينطلق برنامج التدريب في يناير الجاري أو فبراير المقبل.
وتدرس كذلك مسألة تسليم كييف طائرات مثل Gripen Eurofighter ، Dassault Rafale ، Mirage الحربية الغربية.
وهناك مشكلة أخرى ستواجهها "إف – 16" في أوكرانيا، وهي مطارات أوكرانية دمرّتها كلها تقريبا القوات الروسية.
وتجدر الإشارة إلى أن الطائرات لا تطير من تلقاء نفسها لأنها مرتبطة كليا ببنية تحتية، بما فيها بالمدارج والمطارات ومحطات الصيانة التقنية والمستودعات وما إلى ذلك والتي تم تدمير بعضها ولا يزال بعضها الآخر في حالة تقنية حرجة. وكلها لا تصلح إلا للطائرات السوفيتية الصنع. وحتى المطارات التي لم تدمّر بعد لا تصلح لصيانة مقاتلات "إف – 16".
إذن فإن تسليم تلك المقاتلات سيعقد الأوضاع ولكنه لن يدخل أية تعديلات درامية على سير العملية العسكرية الخاصة.
المصدر: لايف
