وقد تم التنقيب عن إحدى المومياوات الأنثوية التي وصّفها الباحثون في ورقة بحثية حديثة من موقع دير المدينة، منذ ما يقرب من قرن من الزمان، لكن الخبراء لاحظوا مؤخرا تلونا أسود على أجزاء من جلدها. وفوق الأرداف مباشرة يوجد شريط من الماس المسحوب بشكل دائم، على غرار الأنماط التي شوهدت على سقوف المقابر من ذلك الوقت.
وتم العثور على مومياء الأنثى الثانية التي حللها الباحثون في عام 2019، لكن وشم أسفل ظهرها أصبح مرئيا فقط باستخدام التصوير بالأشعة تحت الحمراء. كما يختلف النمط المتماثل الموجود أسفل ظهرها قليلا عن المومياء الأخرى، حيث يتميز بنمط مائي ومجموعة من النباتات.
ويعتقد الباحثون أن هذا قد يمثل شواطئ النيل، حيث كان من الممكن أن تذهب النساء لتهدئة أنفسهن أثناء الحمل أو الحيض.
وتم اكتشاف أول مومياء موشومة في مصر عام 1891، وفي العقود التي تلت ذلك، كشف عن سبع مومياوات أخرى في دير المدينة وحدها.
وتظهر بعض هذه المومياوات وشوما ليس فقط على أسفل الظهر، ولكن على الرقبة والوركين.
ويتم وضع العديد من الأوشام الموجودة على هذه المومياوات حول الوركين وأسفل الظهر، ما يشير إلى أن وظيفتها قد تكون مرتبطة بالتكاثر.
وربما نشأت الأوشام الموجودة في أسفل الظهر كطريقة للحماية من آلام الأنوثة.
وقد يكون المستنقع على طول ضفاف النيل مكانا مريحا للنساء لقضاء بعض الوقت أثناء الحمل أو الحيض. وهناك فرصة أن تكون النساء القدامى في مصر قد رسمن الوشم على أسفل ظهرهن لجلب بعض من تلك القوة المهدئة أينما ذهبن.
ولكن ليست كل المومياوات البالغة الموجودة في مصر موشومة بالمثل. ويبدو أن بعض الجلد المحفوظ جيدا كان خاليا، في حين أن المومياوات الأخرى مغطاة بأكثر من 30 وشما.
نُشرت الدراسة في مجلة علم الآثار المصرية.
المصدر: ساينس ألرت