ويرى العلماء أن الغلاف الجوي للأرض شأنه شأن الغلاف الجوي لتيتان المعاصر، احتوى منذ 2.4 مليار عام كميات كبيرة من غاز الميثان.
وكان هذا الغاز الذي تُنتجه الكائنات الحية الدقيقة يمنع الهيدروجين من مغادرة الغلاف الجوي، واستمر الأمر كذلك مدة مليون عام عندما كانت الأرض تشبه تيتان كثيرا، ثم غادرت كمية كبيرة من الميثان الغلاف الجوي الأرضي.
وتسبب هذا الأمر في دخول الأوكسيجين في الغلاف الجوي للأرض حيث ازدادت كثافته مع مرور الوقت بمقدار عشرة آلاف مرة.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد تحديد عمر نظائر الكبريت والكربون، التي تتضمنها بعض النماذج للصخور، وكذلك بعد إعداد بضعة نماذج كيميائية كمبيوترية للأرض القديمة.
يذكر أن تيتان هو أكبر أقمار زحل، وكتلته ضعف كتلة قمر الأرض، وقطره يزيد عن قطر القمر بمرة ونصف.
ويسود في غلافه الجوي غاز النيتروجين المختلط مع رواسب الميثان التي تشكل سحبا، ويتصف سطحه بأنواع معقدة من التضاريس وأحواض مليئة بالهيدروكربونات.
وفي 14 يناير/كانون الثاني العام 2005، هبط على سطحه مسبار "Huygens" الذي سبق له أن انفصل، في 25 ديسمبر/كانون الأول العام 2004، عن مسبار "كاسيني" الأمريكي.
المصدر:لينتا.رو
يفغيني دياكونوف