أمريكا ليست جاهزة لصد هجوم نووي كوري شمالي!

تحت عنوان "هل نحن مستعدون لهجوم نووي كوري شمالي؟" يبيّن ريشارد ويتز في ناشيونال إنترست أن بيونع يانع تعززقوتها النووية بشكل يهدد أمريكا وحلفاءها

استمرت بيونغ يانغ في اختبار صواريخها الباليستية العابرة للقارات ICBMs المصممة لإطلاق رأس حربي نووي ضد الولايات المتحدة. وفي 18 فبراير قامت كوريا الشمالية بمحاكاة إطلاق صاروخ Hwasong-15 للتمرّن عل شنّ ضربات نووية قبل أن تتمكن أمريكا وحلفاؤها من تعبئة دفاعاتهم. وكان من الممكن أن يهبط الصاروخ في أي مكان في الولايات المتحدة لو تم إطلاقه في مسار مسطح.

ومما يدل على تزايد جودة ترسانة صواريخ كوريا الشمالية التقنيات المبتكرة لإبطال الدفاعات الأمريكية الحالية من خلال استخدام عدة صواريخ في وقت واحد، وإطلاقها من منصات متنقلة بالسكك الحديدية والغواصات، واستخدام تقنيات الانزلاق التي تفوق سرعة الصوت. وأعلن الزعيم كيم جونغ أون أن الوضع النووي لبلاده لا رجوع عنه. وسيكون لدى كوريا الشمالية مئات الصواريخ المسلحة نوويا بحلول هذا العقد.

في الوقت الحالي هناك بضع عشرات من الصواريخ المعترضة التي تحمي الولايات المتحدة من الصواريخ العابرة للقارات، لكن هناك شك بفاعليتها نظرا لعدم تحديثها منذ استخدامها في مطلع القرن الحالي. وتعمل الولايات المتحدة على تطوير جيل جديد من الصواريخ المعترضة NGI، ومن المفترض أن تنتشر بحلول 2028. وتعمل وكالة الدفاع الصاروخي على إضافة مميزات تكنولوجية للمنظومة الحالية، كإضافة أجهزة الاستشعار عن بعد والدفاعات السيبرانية. وقد يحتاج البنتاغون لدمج المنظمات غير الحكومية مع الدفاعات الصاروخات الإقليمية في المحيطين الهندي والهادي لصد هجمات نووية محتملة.

أقرّ المسؤولون الأمريكيون أنه إذا هاجمت كوريا الشمالية دولة أخرى ولم تتمكن أمريكا من ردعها فستتراجع صورة أمريكا أمام حلفائها، خاصة اليابان وكوريا الجنوبية. إضاقة إلى فشل الولايات المتحدة في إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن ترسانتها النووية، سواء بالمفاوضات أم بالعقوبات، ليبقى الخطر على أمريكا قائما من تطور ترسانة كوريا الشمالية السريع.

المصدر: National Interest

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب