قرار مفاجئ: كيف سينعكس خفض "أوبك+" للإنتاج على سعر النفط
تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل كوتليار وايكاتيرينا زكريان، في "غازيتا رو"، حول عواقب قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط.
وجاء في المقال: أعلنت العديد من دول أوبك+، بما في ذلك روسيا، أنها ستخفض إنتاج النفط حتى نهاية العام، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بحال سوق الخام العالمية. ذكرت ذلك السعودية وكازاخستان والإمارات وعمان والكويت والعراق والجزائر. وقالت موسكو إنها ستخفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا بالتزامن مع قرار مماثل اتخذته السعودية.
ويرى المحلل البارز في الصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف، أن السوق ستتفاعل مع انخفاض إنتاج النفط بقفزة في الأسعار. فعلى المدى القصير- في غضون أيام قليلة- يمكن أن يرتفع السعر إلى 85 دولارًا للبرميل. ولكن بعد ذلك سوف يستقر الوضع، وتعود أسعار الخام إلى سابق وضعها جزئيًا.
وقال: "رفع بنك الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى، وقام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة. هذا يعني أن القروض تصبح باهظة الثمن، وهناك أموال أقل في الاقتصاد. ونتيجة لذلك، ينخفض النشاط الاقتصادي، وبالتالي تتراجع الحاجة إلى الوقود.
وتحاول أوبك+ الآن إبقاء السعر عند 80 دولارًا للبرميل. إذا لم ينجح ذلك، فقد ينخفض سعر النفط إلى 70 دولارًا للبرميل في غضون شهرين. لذلك، ستشهد الأسعار تقلبات خلال الأسبوع المقبل، وبعد ذلك، على ما أعتقد، سوف تتماسك في منطقة 80 دولارًا للبرميل".
وختم يوشكوف، بالقول: "أظن أن الولايات المتحدة ستواجه القرار الأخير، بخطاب عدائي، كما واجهت قرار منظمة أوبك+ خفض الحصص في الخريف الماضي. فحينها، قالت واشنطن إن دول أوبك تساعد روسيا ضدها. ولكن في الواقع، آنذاك والآن، الهدف الرئيس لأوبك+ هو على وجه التحديد الحفاظ على السعر".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
