ما المشكلات التي ستواجه كييف في حال حصولها على صواريخ باتريوت الأمريكية
كتبت ماريا شوستروفا، في "غازيتا رو"، عن المصير الذي ينتظر منظومة صواريخ باتريوت في أوكرانيا.
وجاء في المقال: يرى الصحفي في المجلة الكرواتية Advance، أنطون روشا، أن الولايات المتحدة إذا قامت بتزويد كييف بأنظمة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت المضادة للطائرات، فستصبح الأخيرة هدفًا ذا أولوية للقوات المسلحة الروسية.
وأشار روشا أيضًا إلى صعوبة إدارة أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات هذه، فقال: هناك حاجة لحوالي 90 شخصًا لتشغيل بطارية واحدة. ولا يوجد لدى كييف مثل هؤلاء الأفراد المؤهلين. لذلك، من غير المرجح أن يؤدي توريدها إلى انعطاف لمصلحة السلطات الأوكرانية.
ووفقًا لمؤلف المقال، سيكون توفير أنظمة الدفاع الجوي بمثابة لفتة رمزية من جانب الولايات المتحدة أكثر من كونها تعزيزًا حقيقيًا للدفاع الأوكراني.
وكتب روشا: "وهذا يثير السؤال التالي: من الذي سيدير منظومات باتريوت عند وصولها إلى أوكرانيا؟"
وهو يرى أن من "الواضح" أن السلطات الأمريكية لن ترسل جنودها علانية إلى أوكرانيا، حيث يمكن أن "يفسر ذلك على أنه بداية حرب روسية أمريكية".
بالإضافة إلى ذلك، لفت إلى أن تكلفة صاروخ واحد تبلغ 4 ملايين دولار، لذلك "ليس من المربح بأي حال استخدام هذه الأنظمة لضرب أهداف صغيرة".
ويخشى روشا من أن يؤدي توريد أنظمة الدفاع الجوي إلى تصعيد الموقف. على سبيل المثال، إذا انتهى الأمر بصواريخ باتريوت إلى السقوط على الأراضي الروسية، أو إذا أُسقطت بواسطته طائرة في مجال جوي أجنبي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
