من أجل أوكرانيا: يقنعون اليونان بالعيش تحت رحمة تركيا

أخبار الصحافة

من أجل أوكرانيا: يقنعون اليونان بالعيش تحت رحمة تركيا
من أجل أوكرانيا: يقنعون اليونان بالعيش تحت رحمة تركيا
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/u9q7

كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول الضغط على اليونان لتسليم ما لديها من صواريخ إس-300 الروسية لأوكرانيا، وبقائها عزلاء أمام خطر هجوم تركي.

 

وجاء في المقال: قد تتلقى أوكرانيا منظومات الصواريخ الروسية المضادة للطائرات إس-300. فوفقا لعدد من المصادر، تصر الولايات المتحدة على ذلك، وتجري مفاوضات بهذا الشأن مع اليونان لنقل الصواريخ التي لديها إلى نظام كييف.

فلماذا تكتب وسائل الإعلام اليونانية عن ذلك كأنه حقيقة واقعة؟ وفقا لهم، ليس لدى اليونانيين خيار آخر. التضامن الأوروبي والضغط الأمريكي وخصوصيات الحكومة الحالية في أثينا لم تترك مخرجا.

كجزء من الجهود الأوروبية لدعم كييف، قام اليونانيون فعلا بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، وعلى وجه الخصوص بعربات BMP-1s السوفيتية الصنع الحديثة.

لكن هذا لا يكفي بالنسبة لأوكرانيا. فقد عاد الأوكرانيون إلى مطالبة اليونانيين بتزويدهم بأنظمة الدفاع الجوي الروسية إس-300 التي يمتلكونها.

ومع ذلك، فإن رئيس اليونان ووزير دفاعها آنذاك، وفقا لبعض المصادر، رفضا طلب الأوكرانيين. وهنا انضم الأمريكيون إلى لحظة التفاوض. عُرض على اليونانيين خيارات بديلة لتزويدهم بالأسلحة الغربية. وفقا للشائعات، جرى الحديث عن أنظمة الدفاع الجوي الفرنسية Aster بل و  Patriotالأمريكية.

صحيح أن هذه الأسلحة الفرنسية والأمريكية ينبغي إنتاجها قبل تسليمها لليونان. لكن من المفترض أن يفهم اليونانيون أنه لن يكون لديهم طرق أخرى لامتلاك منظومات غربية بدل منظومة الدفاع الجوي الروسية مجانا.

ومع ذلك، فالنقطة الأهم عسكرية تقنية. أنظمة الصواريخ الحديثة المضادة للطائرات معقدة للغاية؛ وتحتاج إلى سنوات لتطويرها والتدريب عالي الجودة على استخدامها. فحتى إذا استلمت اليونان صواريخ الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت غدا، فسوف يستغرق الأمر وقتا طويلا للوصول بها إلى حالة الاستعداد القتالي الحقيقي. وطوال هذا الوقت، ستكون سماء اليونان بلا حماية تقريبا. وقبل كل شيء أمام القوات الجوية التركية.

وأما السؤال عما إذا كانت اليونان ستقدم على مساعدة أوكرانيا على حساب قدرتها على حماية سمائها في مواجهة تركيا، فستأتي الإجابة عنه، على الأرجح، قريبا جدا.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا