المشتبه به في مقتل خانغوشفيلي طلب اللجوء لألمانيا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان أبولييف في "غازيتا رو" حول طلب المشتبه به في جريمة اغتيال المقاتل السابق في صفوف المسلحين الشيشان، خانغوشفيلي، حق اللجوء في ألمانيا.
وجاء في المقال:
"طلب المشتبه به في مقتل خانغوشفيلي اللجوء السياسي إلى ألمانيا، في ظل إفادات إعلامية أن ذلك يمكن أن يتيح فرصة ظهور معلومات جديدة في هذه القضية المهمة. ومن أجل الحصول على حق اللجوء السياسي، يجب على طالب اللجوء الإعلان عما يمكن أن يهدد حياته، إلا أن السلطات الفدرالية الألمانية نفت أي معلومات بهذا الصدد.
كانت جريدة "فرانكفورتر آلغيماينه تسايتونغ" قد نشرت أن المشتبه به في جريمة القتل، طالب بحق اللجوء السياسي لألمانيا، وقال صحفيون إن الحصول على حق اللجوء يتطلب إعلان مصدر التهديد المحتمل للحياة، وهو ما يزيد من احتمال حل قضية رفيعة المستوى، أثرت على العلاقات بين روسيا وألمانيا.
وقتل زيليمخان خانغوشفيلي، وهو قائد ميداني سابق في صفوف المسلحين الشيشان، في 23 أغسطس الماضي، في حديقة "موابيت" ببرلين، حيث أطلق أحد المارة النار عليه، من مسدس كاتم للصوت، بينما أفادت "ذا إنسايدر" و"دير شبيغيل بيلينغسات" بأن المشتبه به في جريمة القتل هو مواطن روسي، مواليد عام 1965، يدعى فاديم كراسيكوف، ومرتبط بجريمة قتل أخرى ارتكبت في موسكو شتاء عام 2013، حينما قام راكب دراجة نارية بقتل رجل أعمال من جمهورية قبردين-بلقار.
وتزعم الصحف الألمانية أن السلطات الروسية قد "تمكنت من تغطية القاتل"، الذي استطاع الحصول على جواز سفر مزيف باسم "سوكولوف"، ومغادرة البلاد دون عوائق، وفي 7 ديسمبر، نشرت صحيفة "فرانكفورتر آلغيماينه تسايتونغ" أن كراسيكوف خدم في إحدى الوحدات الخاصة بجهاز الأمن الفدرالي وتدعى "فيمبل"، حيث استخلص المحققون هذه النتيجة بناء على دراسة تفاصيل مقتل رجل الأعمال والنائب البرلماني، يوري كوزلوف، في كاريليا عام 2007، وقيل حينها إن مقاتلين من وحدة "فيمبل" قاموا بقتله.
وزيرة الدفاع الألمانية تدعو للرد على روسيا إثر جريمة برلين
وكان المشتبه به قد اعتقل من قبل الشرطة الألمانية رسميا، ولم يتم الكشف عن هويته، أما زيليمان خانغوشفيلي فهو أحد المقربين من زعيم الانفصاليين في إتشكيريا، أصلان مسخادوف، والإرهابي، شاميل باساييف، ويعتقد أنه كان قائد الكتيبة التي شاركت في صيف عام 2004 في غارة على مسلحين في إنغوشيا قادمين من جورجيا، وقد اختفت عصابته المكونة من عشرات الأشخاص في مضيق بانكيسي لمدة طويلة.
وقد طرحت قضية وجود مسلحين شيشان في جورجيا للمرة الأولى عام 2001، بعد غارة مشتركة للقوات المسلحة الجيورجية والشيشانية على مضيق كودوري، الخاضع لسيطرة أبخازيا. فكان رد موسكو بإدخال نظام التأشيرة، بينما اعترفت تبيليسي رسميا بأن ما يصل إلى 800 من الانفصاليين الشيشان، ونحو مائة من المرتزقة الأجانب كانوا يختبئون في مضيق بانكيسي، ما دفع الجيش الروسي إلى قصف قواعد المتشددين هناك أغسطس عام 2002.
وقد تسبب مقتل خانغوشفيلي في برلين الصيف الماضي برد فعل دولي واسع، حيث أعلنت السلطات الألمانية أوائل ديسمبر أن موظفين اثنين في السفارة الروسية ببرلين مواطنين غير مرغوب فيهما، وفسرت هذا الإجراء برفض موسكو التعاون في التحقيق. كما أرسل وزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية، أندريه ميخايليس، طلبا بذلك إلى سفير روسيا لدى ألمانيا، سيرغي نيتشيف. وأعلنت الخارجية الألمانية أن "التعاون الجدي والمباشر بين السلطات الروسية هو أمر إلزامي، بالنظر إلى أن المدعي العام بيتر فرانك سوف يتولى التحقيق في هذه القضية شخصيا". كما زعم مكتب المدعي العام الألماني أن بحوزته أدلة تثبت تورط السلطات الروسية أو ممثلي الحكومة الشيشانية في جريمة القتل.
في الوقت نفسه قالت وزيرة الدفاع الألماني، ورئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أنيغريت كرامب-كارينباور، إن البيانات الجديدة المتعلقة بمقتل المواطن الجورجي في برلين تعقّد العلاقات الروسية الألمانية.
من جانبها وعدت موسكو بالرد على تصرفات برلين غير الودية، بحسب وزارة الخارجية الروسية، التي أشارت إلى أن الجانب الروسي سوف يتخذ مجموعة من التدابير المناسبة، بحسب الخارجية الروسية: "نحن نعتبر التصريحات الألمانية بشأن طرد اثنين من موظفي السفارة الروسية في برلين إجراء غير ودي، دون سبب واضح"، وتابعت الخارجية أن التعامل مع القضية على نحو سياسي هو أمر غير مقبول، كما صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن النبرة التي تستخدمها برلين في التعامل مع روسيا غير مقبولة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
التعليقات