الولايات المتحدة عاجزة أمام النفوذ الإيراني في العراق

أخبار الصحافة

الولايات المتحدة عاجزة أمام النفوذ الإيراني في العراق
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/lkh2

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول زيارة الرئيس روحاني إلى بغداد لتعزيز العلاقات التجارية مع العراق، وعجز واشنطن عن وقف التعاون بين البلدين.

وجاء في المقال: وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق اليوم 11 مارس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.

في الوقت الحاضر، تبلغ التجارة الثنائية بين العراق وإيران 12 مليار دولار، وتعتزم الدولتان الجارتان الوصول إلى 20 مليار دولار سنوياً. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تحاول بنشاط كبير الحد من علاقات إيران الإقليمية، إلا أن ثمة حالة عكسية تطورت في اتصالات طهران الخارجية. فبوضعها على حافة عزلة عن الدول الغربية، ركزت إيران اهتمامها على جيرانها في المنطقة. ولطالما كان العراق من بين أولويات الجمهورية الإسلامية. أما سياسيا، فاجتماع روحاني مع الزعيم الشيعي آية الله علي السيستاني ذي النفوذ، والمتحفظ في اتصالاته بمسؤولين من دول أخرى، يلعب دورا مهما.

وفي الصدد، قال منسق البرامج في المجلس الروسي للشؤون الدولية، رسلان ماميدوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن الانسحاب أحادي الجانب من "الصفقة النووية" والعقوبات الشاملة اللاحقة ضد إيران، لا تنعكس فقط على اقتصاد الجمهورية الإسلامية، إنما واقتصاد العراق ذي الصلة. وأضاف: "لإيران أهمية حيوية بالنسبة للعراق، في قطاع الكهرباء-  فقد أكد وزير الكهرباء العراقي، وهو أحد أقدر التكنوقراط المحترمين في الوزارة، لؤي الخطيب، استحالة الاستغناء عن استيراد الكهرباء من إيران على الأقل حتى العام 2020- وهكذا فالأمريكيون مضطرون للسماح للعراقيين باستيراد الغاز والكهرباء من إيران». إ

ووفقا لماميدوف، فإن العلاقات الإيرانية العراقية جدية ومليئة بجدول أعمالها الخاص إلى درجة تكفي للقيام بحركات رمزية موحية للقوى الإقليمية وغير الإقليمية.

وأضاف: "الأمريكيون على اتصال دائم بشركائهم العراقيين وهم يدركون سخط العراقيين الصريح من سياسة الولايات المتحدة الإقليمية". فإعلان إدارة ترامب الأخير بأن الولايات المتحدة ستحتفظ بقواتها العسكرية في العراق من أجل "مراقبة" إيران، لاقت رداً قاسياً من بغداد. فقد ذكّر رئيس العراق الأمريكيين بضرورة قيامهم بما دُعوا إليه - محاربة الإرهاب لا أكثر".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا