محللة سياسية: هدف زيارة نتانياهو لواشنطن اظهار ان العلاقات بين الجانبين على مايرام

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://rtarabic.com/news/50468/

قالت فيليس بينيس رئيسة مؤسسة الدراسات السياسية في واشنطن في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" : ان الهدف الرئيس من زيارة نتانياهو لواشنطن هو ان يظهر كل من الرئيس الامريكي ونتنياهو امام الجميع ان الامور بينهما على ما يرام، وان العلاقات جيدة مرة أخرى، مشيرة الى ان المجزرة الاسرائيلية بحق قافلة الحرية عزلت اسرائيل لأول مرة بهذا الشكل الكبير..

قالت فيليس بينيس رئيسة مؤسسة الدراسات السياسية في واشنطن في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" :  ان الهدف الرئيس من زيارة نتانياهو لواشنطن هو ان يظهر كل من الرئيس الامريكي ونتنياهو امام الجميع ان الامور بينهما على ما يرام، وان العلاقات جيدة مرة أخرى، مشيرة الى ان المجزرة الاسرائيلية بحق قافلة الحرية عزلت اسرائيل لأول مرة بهذا الشكل الكبير، واليكم نص المقابلة ..

س - ما رأيك بزيارة نتنياهو القادمة الى واشنطن ولقائه المزمع مع الرئيس الامريكي باراك اوباما؟

ج - اعتقد ان الهدف الرئيس من هذه الزيارة هو ان يظهر كل من الرئيس الامريكي ونتنياهو امام الجميع ان الامور بينهما  في تمام، وان العلاقات جيدة مرة أخرى، ولكن المشكلة ان العلاقات غير جيدة، فالمجزرة الاسرائيلية بحق قافلة الحرية عزلت اسرائيل لأول مرة بهذا الشكل الكبير، وحقيقة ان الولايات المتحدة بالاضافة الى اجراءات اخرى منعت مجلس الامن من شجب هذه المجزرة ورفضت فكرة اجراء تحقيق اممي في الموضوع، كل هذه الاجراءات عزلت الولايات المتحدة ايضا، لذا سيكون الرئيس اوباما تحت ضغط ليظهر للعالم انه ليس على توافق تام مع هذه الحكومة المارقة اذا يمكن ان نسميها هكذا، والتعبير القائل انه لا يوجد ضوء نهار بين الولايات المتحدة وسياسات اسرائيل غير مقبول الان.. واتمنى ان يقول اوباما ذلك، لم نر اي اشارات على حصول تغير في الموقف الامريكي، ولكن نتمنى ذلك.

س - التقارير الصادرة من اسرائيل تقول ان نتنياهو يحاول المضي قدما بعملية مبادلة اسرى بجلعاد شاليط ، وقال انه مستعد للذهاب الى رام الله للقاء عباس، و مع ذلك وافقت بلدية القدس على بناء الف واربعمائة وحدة استيطانية لمستوطنين على اراض فلسطينية.. هل هذه رسائل للولايات المتحدة قبل زيارته؟

ج - نعم هذه رسائل مصممة لاخفاء حقيقة مواصلة توسع الاستيطان والاحتلال غير القانوني وسياسات الفصل العنصري، واعتقد ان هذا عنصر مهم في زيارة نتنياهو، وبعض ما يطرحه نتنياهو الان كان محور مفاوضات لسنوات طوال مثل تبادل الاسرى، وكانت اسرائيل  تراجع في كل مرة يتم فيها التوصل لاتفاق، وموضوع انه مستعد للذهاب الى رام الله، من يأبه بذلك، ما ذا سيقوله في رام الله . المهم ما يقوله هناك .

س - اذا ماذا تعتقدين ان ينتج عن هذه الزيارة؟ هل ستكون فرصة لهما لالتقاط الصور مع بعضهما واظهار ان كل شيء على ما يرام، ام سيكون هناك اختراق ليس فقط في العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل ولكن ايضا على صعيد عملية السلام؟

ج - اعتقد اننا سنرى شيئا يتوسط التقاط الصور مع بعضهما وحصول اختراق، طبعا ستكون هناك عملية التحسين الخارجية من عشاء واحضان والتقاط صور وابتسامات ومصافحات ولكن وبعد كل هذا، المهم هو ما يتم بحثه وراء الابواب وما سنسمعه هو ان الولايات المتحدة قالت وبشكل صارم لاسرائيل ان عليهم وقف الاستيطان، ونتنياهو سيرد عليه بالقول ان الاستيطان مجمد حتى أيلول من هذا العام وما زال الوقت بعيدا،  والولايات المتحدة ستقول ان ذلك ليس كافيا، عندها سيرد نتنياهو انه يمكن ان يحاول ان يمدد فترة التجميد ستة اشهر اخرى، وعندها ستقول الولايات المتحدة ان هذا اختراق جيد، وقد نستطيع ان نحصل من الفلسطينيين على تنازل يقابل هذا.  وهذا مثل القول انه اذا كان هناك حرامي يسرق البنوك في المدينة وان تحصل من الحرامي على تعهد بعدم السرقة الا بعد شهر، فإن هذا يعتبر تنازلا منه. وتنتهك افعال اسرائيل كل يوم القوانين الدولية، ولحين ان تكون الولايات المتحدة مستعدة للقول ان لافعال اسرائيل ردود فعل بدءا بوقف الدعم الامريكي العسكري لاسرائيل والذي يفوق ثلاثين مليار دولار والى وقف اعطاء الحصانة لاسرائيل في الامم المتحدة عن طريق استخدام الفيتو ضد اي محاولة لمساءلة اسرائيل، هذا ما يحصل عند انتهاك القوانين الدولية، واذا توقف هذا الانتهاك، عندها نستطيع الحديث.

س - ميتشيل في زيارات متكررة للمنطقة وزيارات اخرى ذهابا وايابا من مسؤولين اخرين، برأيك ما هي الصفقة الجيدة للفلسطينيين في ظل انقسام داخلي بين حماس وفتح وبين غزة والضفة الغربية؟

 ج - اولا انهاء الاحتلال الاسرائيلي، فهو غير قانوني بشكل كامل، فهو ليس غير قانوني بجزئية ما، الاحتلال غير قانوني بكليته، وعلى المستوطنين الخمسمائة الف الذين يعيشون في مستوطنات لليهود فقط في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية المحتلة، نحو مائتي الف يعيشون في القدس المحتلة وثلاثمائة الف في الضفة الغربية، كلهم غير قانونيين، ويجب ان يرحلوا، وهل اصبح الوقت متأخرا لذلك، ربما، ولذلك يجب التحدث الان حول حقوق متساوية، نحتاج الى المساواة سواء في دولة واحدة او دولتين، ليس من حقي التدخل لانني لا اعيش هناك، ولكن ما استطيع الحديث عنه هو مع حكومتي التي تفعل ما تفعله بالنقود التي ادفعها ضرائب وباسمي وهذا غير مقبول. ما يجب ان يحصل الان من اجل التوصل الى وحدة فلسطينية سياسية هو انهاء الاحتلال،  ومن اجل ذلك توجهت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الى كل العالم من اجل الانخراط في حملة مقاطعة  اسرائيل من خلال استخدام وسائل مقاومة غير عنيفة من اجل انهاء الانتهاكات الاسرائيلية. الحكومات لا تفعل ذلك، لا الولايات المتحدة ولا روسيا ولا حتى الرباعية والتي هي حقا موجودة من اجل التغطية على مبادرة امريكية ، والامم المتحدة منعت من ذلك، لذلك  تتدخل المؤسسات الاهلية، وهذا ما يحصل الان.

المزيد في المقابلة المصورة

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا