مباشر

التحالف الدولي يقدم توضيحات بشأن قصفه الجيش السوري

تابعوا RT على
أكد التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة أن الضربة العسكرية، التي وجهها أمس الثلاثاء، قرب قاعدة التنف جنوب البلاد، استهدفت قوات موالية للجيش السوري.

وردا على سؤال حول هوية المجموعة العسكرية، التي تعرضت للغارات الأمريكية، قال المتحدث باسم التحالف، رايان ديلون، في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية، اليوم الأربعاء: "إن هذه القوات موالية للنظام... نعم، إنها من قوات الأسد".

وجدد ديلون قول التحالف إن هذه العملية نفذت بعد توجيه عدة تحذيرات إلى هذه القوات بواسطة القناة الخاصة لمنع وقوع الحوادث مع العسكريين الروس، مشددا على أن إبلاغهم بتصعيد الوضع قرب قاعدة التنف تم قبل ساعات من شن الضربة.

وقال المتحدث باسم التحالف في هذا السياق: "إن القناة الخاصة بمنع وقوع الصدامات تم إقامتها، ونستخدمها عندما تتطلب ذلك الضرورة، ونعم، استخدمناها أمس".

وفي رده على سؤال حول الوقت الذي مضى بين إبلاغ روسيا وتوجيه الضربة، قال ديلون: "يمكنني أن أؤكد أنه كانت هناك ساعات وليس دقائق، وبالتالي كان هناك وقت كاف لأن تفهم القوات الموالية للنظام كل شيء وتتراجع وتخرج من حدود هذه المنطقة".

وأضاف إن العسكريين الأمريكيين يدرسون مع نظرائهم الروس عبر قناة الاتصال المذكورة، الحادثين، الذي وقع يوم أمس، والذي وقع في 18/05/2017، عندما تم تنفيذ أول ضربات التحالف على قوات موالية للحكومة السورية قرب التنف.   

وشدد ديلان على أن التحالف الدولي "يحتفظ بحقه" في توجيه مثل هذه الضربات على "كل قوة تمثل تهديدا" بالنسبة إلى قواته "سواء من قبل داعش أو أي أحد آخر".

التحالف: مناطق منع الاشتباك تختلف تماما عن مناطق تخفيف التوتر

وفي تطرقه إلى موضوع ما يسميه التحالف بـ"مناطق منع الاشتباك"، أشار ديلون إلى أنها "تختلف تماما" عن مناطق تخفيف التوتر، التي تمت إقامتها في سوريا وفقا للاتفاقات المبرمة في أستانا.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة تسعى، خلال تنفيذ عملياتها في سوريا، إلى منع وقوع أي حوادث وصدامات بين قوات مختلفة تحارب التشكيلات الإرهابية.

وأشار إلى أن التحالف أقام لهذا السبب القناة الخاصة لمنع وقوع الحوادث، مؤكدا: "لسنا هناك من أجل محاربة النظام" في سوريا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان التحالف يعتبر كل الأراضي، التي تقع فيها قوات تابعة له أو متحالفة معه، "مناطق منع الاشتباك"، أجاب ديلون: "إن الحديث لا يدور فقط عن المواقع" التي نستقر فيها نحن، لكن هذا طريق ذو اتجاهين متقابلين".

وبين المتحدث أن التحالف الدولي يريد أن يكون واثقا من أن المناطق، التي ينفذ فيها عملياته، لا تحتضن قوات روسية أو متحالفة معها، خشية من توجيه ضربة إليها بالخطأ.

واختتم ديلون بالقول: "هذا هو بالضبط الغرض من وجود قناة منع وقوع الحوادث".     

وكان التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" بقيادة الولايات المتحدة قد أعلن، مساء أمس الثلاثاء، أنه شن ضربات على "قوات موالية للنظام السوري" قرب قاعدة التنف جنوب البلاد، مبررا هذه الغارات بأن هذه القوات العسكرية دخلت، مخالفة الاتفاقات المبرمة سابقا، منطقة منع الاشتباك ورفضت مغادرتها بعد عدة تحذيرات.

وأوضح التحالف أن هذه القوات تضمنت "دبابة ومدفعية ومنظومات مضادة للطيران وعربات محملة بالسلاح وأكثر من 60 جنديا".

وتحدث التحالف عن تكبيد هذه القوة خسائر بالعتاد جراء هذه الضربات، لكن السلطات السورية قالت رسميا إن هذا الاستهداف أدى إلى سقوط عدد من القتلى بين جنود الجيش السوري.

ولم تحدد قيادة التحالف هوية هذه القوات، سواء في الضربة الأولى أم ضربات اليوم.

ويقول التحالف إنه يعمل في منطقة التنف على مدار أشهر عديدة ، حيث تقوم قواته بتقديم الاستشارة للقوات التي تشترك معها في محاربة تنظيم داعش، وبتدريبها.

المصدر: إنترفاكس + وكالات

رفعت سليمان

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا