وقال ماتيس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في البنتاغون: "إن هذه العملية كانت دفاعية من قبل قواتنا، وتطلبت الضرورة تنفيذها بسبب مناورة هجومية باستخدام أسلحة هجومية من قبل قوة نعتقد أنها تحت قيادة إيران".
وتابع ماتيس موضحا: "لا أعلم ما إذا كان عسكريون إيرانيون في هذا الموقع، لكن هذه القوة كانت تخضع لسيطرتهم وعملت داخل حدود منطقة تخفيف التصعيد التي تم الاتفاق على تحديدها سابقا".
واعتبر ماتيس أن المعلومات المتوفرة لدى وزارته تقول إن هذه القوة تغللت في هذه المنطقة "خلافا لنصيحة الروس"، واستطرد بالقول: لا أستطيع تأكيد ذلك، لكن يبدو أن الروس حاولوا إقناعهم بعدم القيام بذلك".
وفي وقت سابق من الجمعة، وخلال المؤتمر الصحفي ذاته، أعلن الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، أنه بحث الضربة المذكورة أمس الخميس مع نظيره الروسي، الجنرال فاليري غيراسيموف، متعهدا أن مثل هذه الحوادث لن تتكرر إذا لم يكن هناك تهديد للعسكريين الأمريكيين.
وكان التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة قد أعلن رسميا أن طيرانه شن أمس الخميس ضربة على قافلة لقوة عسكرية متحالفة مع الجيش السوري في محيط قاعدة التنف جنوب سوريا.
ولم يبين التحالف، في الوقت ذاته، هوية القوة التي تعرضت للضربة الجوية، بينما أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلا عن مصادر في السلطات الأمريكية، أن البنتاغون لا تتوفر لديه بعد معلومات عما إذا كان عسكريون من الجيش السوري في تشكيلة القافلة المستهدفة.
من جانبها، قالت جماعة "مغاوير الثورة" التابعة للمعارضة السورية المسلحة والمدعومة من الولايات المتحدة إن طائرات التحالف ضربت، وبطلب من هذا الفصيل، قافلة للجيش السوري مع فصيل مسلح تدعمه إيران، كانت تتجه صوب قاعدة التنف في جنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن، حيث تتمركز وحدات من القوات الأمريكية الخاصة.
وبدوره، أكد مصدر من الجيش السوري في حديث لوكالة "سانا" أن التحالف الدولي قام في الساعة 16.30، يوم أمس الخميس، بتوجيه ضربة إلى إحدى النقاط التابعة للجيش على طريق التنف في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى، بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية.
وتعليقا على هذه العملية، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الضربة التي شنتها القوات الأمريكية على الجيش السوري منافية للقانون الدولي وتهدف لتحريض "النصرة" على تكثيف القتال ضد الحكومة السورية.
المصدر: تاس + وكالات
رفعت سليمان