اشتهر الممثل السوفيتي الروسي ستانيسلاف لوبشين بأدائه دور رجل استخبارات سوفيتية في فيلم "الدرع والسيف"، الذي تأثر به فلاديمير بوتين، على حد قول لوبشين.
وانخرط الرئيس الروسي في شبابه بعد مشاهدة هذا الفيلم للعمل في لجنة أمن الدولة (كي جي بي) ليصبح فيما بعد رجل استخبارات محترفا.
ولد لوبشين في ضواحي موسكو عام 1933، وكان أبوه مهندسا زراعيا، فيما عملت أمه فلاحة. وعمل في بادئ الامر حارسا في عنبر للحبوب، وخدم بعد ذلك في الجيش السوفيتي. لكن لوبشين كان يحلم، منذ نعومة أظفاره، أن يعمل في المسرح، ما دفعه عام 1959 الى الالتحاق بمعهد شيبكين المسرحي بموسكو. وبعد التخرج منه التحق لوبشين بمسرح "سوفريمينيك" باعتباره من أكثر المسارح السوفيتية حداثة آنذاك في موسكو.
وذاع صيت لوبشين، ليس بفضل الأدوار التي لعبها على خشبة المسرح، بل بعد أن أدى دورا في فيلم " أنا في العشرين من عمرى " من إخراج المخرج السوفيتي الشهير مارلين خوتسييف. وقد حاز هذا الفيلم على جوائز سينمائية سوفيتية وأجنبية عديدة. وتلت هذا الدور السينمائي أدوار أخرى، كان من أبرزها دور "يوهان فايس" عنصر الاستخبارات العسكرية السوفيتية المدسوس في الجيش الألماني إبان الحرب العالمية الثانية، في فيلم "الدرع والسيف"، ودور سائق شاحنة في فيلم "5 أمسيات" من إخراج نيكيتا ميخالكوف، وأدوار في أفلام "كينز زا دزا" و"الراهب الأسود" و"كلمة الدفاع" وغيرها.
وقال لوبشين:"نقل لي أحد الاشخاص أن فلاديمير بوتين قال إنه تأثر عند مشاهدته فيلم "الدرع والسيف" وقرر، على اثر ذلك، أن يصبح رجل استخبارات".
ومن اشهر الأدوار التي أداها لوبشين هو فيلم "لا تطلقوا النار على طيور التم البيضاء" المستوحى من رواية الكاتب بوريس فاسيلييف، ومن إخراج روديون ناخابيتوف.
وكان فيلم "ادعوني الى الضوء الساطع" أول فيلم أخرجه لوبشين كمخرج سينمائي أستوحى فكرته من مؤلفات الكاتب السوفيتي الكبير فاسيلي شوكشين.
وأدى لوبشين أدوارا كثيرة في المسرح أيضا، وكان مسرح تشيخوف الفني بموسكو آخر مسرح يعمل فيه الممثل حتى الآن.
المصدر:وكالات روسية + "روسيا اليوم"