وقال كوتس، في خطاب ألقاه أمس الثلاثاء أمام لجنة الاستخبارات لمجلس الشيوخ التابع للكونغرس الأمريكي: "جهود إيران الرامية إلى تعزيز نفوذها في سوريا وتسليح حزب الله تسببت مؤخرا بضربات إسرائيلية مثل تلك التي تم شنها في يناير 2019 ضد المواقع الإيرانية في سوريا، وهي تزيد من قلقنا إزاء الاتجاه طويل الأمد للنفوذ الإيراني في المنطقة وخطر تصاعد النزاع".
وأوضح كوتس، الذي ينسق أعمال 16 وكالة ومصلحة استخباراتية في الولايات المتحدة: "حسب تقديراتنا تسعى إيران لتجنب نزاع مسلح كبير مع إسرائيل. لكن الضربات الإسرائيلية، التي تؤدي إلى سقوط القتلى الإيرانيين، تزيد من احتمال تنفيذ إيران عمليات انتقامية تقليدية ضد إسرائيل".
واعتبر المسؤول الأمريكي الرفيع مع ذلك أن العمليات الإسرائيلية لم تمنع إيران من مواصلة جهودها لإقامة قواعد عسكرية دائمة على الأراضي السورية التي ستسعى طهران فيها، برأيه، إلى الحفاظ على "شبكة المقاتلين الشيعة الأجانب".
ويعكس هذا التحليل الذي أعدته أجهزة الاستخبارات الأمريكية مخاوف متزايدة داخل إسرائيل من ارتفاع احتمال الرد الإيراني على الغارات الجوية للجيش الإسرائيلي في سوريا.
وسبق أن حذر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر في تل أبيب، الاثنين الماضي، من أن إيران ستقوم على الأرجح بـ"تكثيف ردها" على الهجمات الإسرائيلية ضد قواتها في سوريا.
المصدر: وكالات