وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف: "أعتقد أن استجابة الحكومة الفرنسية بهذه الطريقة لتحريض يأتي من الخارج، ولاسيما من بريطانيا وأوكرانيا، تظهر عدم احترامها لشعبها وافتقادها الجلي لفهم الأسباب الحقيقية لتصاعد الاحتجاج في المجتمع الفرنسي".
وأشار السيناتور ساخرا إلى "الزيادة الملحوظة في صفوف رابطة الفاشلين العالمية التي يلقي أعضاؤها باللائمة على روسيا لتبرير أخطائهم وإخفاقاتهم".
كما اعتبر السيناتور أوليغ مروزوف، أن موقف باريس يخضع لتفسير بسيط جدا، وقال: "لا يكفيهم من العزيمة لإلقاء اللائمة على واشنطن، رغم وجود أثر واضح لها في الأمر، بما فيه تغريدات ترامب. الأمر وما فيه، أن الاعتراف بأن الحكومة الفرنسية ارتكبت الأخطاء، يعني الاعتراف بأن الحق مع السترات الصفراء، فيما اتهام روسيا أمر مريح ومألوف وآمن".
وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بأن الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني في فرنسا تحقق في قضية تورط روسيا المزعوم في الاحتجاجات الفرنسية، وذلك بعد أن نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس تقريرا يزعم وجود مئات الحسابات "الموالية لموسكو" على مواقع التواصل الاجتماعي، تعمل على تضخيم حركة السترات الصفراء، التي تنظم منذ أسابيع فعاليات احتجاجية ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.
وكانت المخابرات الأوكرانية قد اتهمت روسيا بالوقوف وراء احتجاجات فرنسا زاعمة أن الدليل هو رفع اثنين من المتظاهرين في باريس علم جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد جنوب شرقي أوكرانيا.
المصدر: وكالات