وفي حديث صحفي، اليوم الخميس، علق الوزير على تصريحات المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الناتو، كاي هاتشيسون، التي زعمت الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تنظر في إمكانية تدمير صواريخ أرضية تصنعها روسيا.
واستدركت المندوبة قائلة في وقت لاحق، في تغريدة على تويتر، إنها لم تكن تقصد توجيه ضربات استباقية إلى روسيا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي: "لقد أعطت المندوبة هاتشيسون إشارة واضحة إلى وجوب أن تعود روسيا إلى التمسك بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وإلا فستضطر الولايات المتحدة للرد على هذا التجاهل السافر للتقييدات التي تفرضها المعاهدة".
وأوضح ماتيس أن بلاده يمكن أن تنظر في "خيارات في المجالين الدبلوماسي والدفاعي".
وتتبادل موسكو وواشنطن، في السنوات الأخيرة، الاتهامات بخرق معاهدة تدمير الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، والتي تم توقيعها بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة أواخر العام 1987. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى وجود أسئلة لدى بلاده إلى واشنطن حول التزامها ببنود المعاهدة، بما في ذلك السؤال حول نشر الولايات المتحدة على البر (في رومانيا وبولندا) منصات قادرة على إطلاق صواريخ مجنحة من نوع "توماهوك"، الأمر الذي تحظره المعاهدة. كما أشار الوزير الروسي إلى أن الولايات المتحدة تصمم طائرات مسيرة قتالية وتمول بحوثا علمية متعلقة بوضع صاروخ مجنح يطلق من الأرض.
وفي تطرقه إلى موضوع "الهجوم الإلكتروني الروسي"، قال ماتيس إن على الدول التي تعرضت له أن تتخذ قراراتها "على المستوى السياسي" بشأن الرد عليه، مؤكدا استعداد واشنطن لمساعدة حلفائها في الدفاع عن هذا النوع من الهجمات.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الحكومة الهولندية أن أربعة من رجال الاستخبارات العسكرية الروسية حاولوا شن هجوم إلكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فيما قالت موسكو إن هذه الاتهامات لا أساس لها.
المصدر: وكالات