ونشرت صحيفة "تايمز أوف لندن" صورة لكوربين وهو يقف في عام 2014 إلى جانب مسؤول دائرة العلاقات السياسية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ماهر الطاهر، أثناء مراسم لإحياء ذكرى فدائيين من منظمة "أيلول الأسود" شاركوا في عملية قتل فيها 11 رياضيا إسرائيليا خلال أولمبياد ميونيخ عام 1972.
وأثارت الحملة المتواصلة على كوربين وعلى مشاركته في أكتوبر عام 2014 في وضع إكليل من الزهور على قبور منفذي الهجوم، ردود فعل غاضبة من قبل يهود في بريطانيا وسياسيين إسرائيليين على حد سواء.
وحاول كوربين التقليل من أهمية مشاركته في مراسم وضع أكاليل الزهور، وقال لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية: "لقد كنت حاضرا عند وضع (الأكاليل). لا أعتقد أنني شاركت بالفعل في ذلك".
وهاجم رئيس حزب العمال منتقديه أيضا، موجها انتقادات لاذعة لإسرائيل بعد أن قام رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بمهاجمته. وقال كوربين إن "مزاعم (نتنياهو) بشأن أفعالي وكلماتي غير صحيحة" و"ما يستحق إدانة لا لبس فيها هو قتل أكثر من 160 متظاهرا فلسطينيا في غزة من قبل القوات الإسرائيلية في شهر مارس، بينهم عشرات الأطفال".
الكشف عن مشاركة كوربين في هذه المراسم كان حلقة ربما ليست الأخيرة في سلسلة حملات تشنها تل أبيب على الناشط الاشتراكي المخضرم، بعد ظهور مقطع فيديو قبل أيام يظهر فيه كوربين وهو يقول في مقابلة أجرتها معه قناة Press TV الإيرانية في عام 2011، إن "هيئة الإذاعة البريطانية" (BBC) منحازة لإسرائيل".
وجاءت هذه التقارير بعد تدقيق مكثف في ماضي كوربين وتصريحاته حول إسرائيل، وفشله المزعوم في كبح تجدد ظهور معاداة السامية في صفوف حزبه. ففي الشهر الماضي، قرر حزب العمال عدم تبني أجزاء تتعلق بإسرائيل من التعريف الذي وضعه "التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة" لمعادة السامية.
في مقال افتتاحي نشرته صحيفة "جويش كرونيكال"، وهي الصحيفة اليهودية الأولى في بريطانيا، على موقعها الإلكتروني، اتهمت فيه كل من يدافع عن قيادة كوربين "بالدفاع الواضح عن رجل يتحالف مع الإرهابيين ويكذب بعد ذلك اذا أصبح الأمر محرجا".
المصدر: Times of Israel