وقال الرئيس التشيكي في حديث لقناة "باراندوف" التلفزيونية التشيكية، اليوم الخميس: "تمت صناعة وتخزين "نوفيتشوك" عندنا، ولو بكميات محدودة. ونحن نعرف أين ومتى. ودعونا لا نكون منافقين. لا داعي للكذب في ذلك".
وأوضح زيمان أنه "تم اختبار المادة السامة "آ 230" المؤثرة على الأعصاب في نوفمبر الماضي بمعهد الأبحاث التابع لوزارة الدفاع في مدينة برنو. وكانت كميتها قليلة جدا. وبعد الاختبار تم إتلافها بشكل كامل".
وحسب معطيات الاستخبارات العسكرية التشيكية، فإن هذه المادة تدخل ضمن صنف "نوفيتشوك" للمواد المؤثرة على الأعصاب.
واعتبر الرئيس التشيكي صناعة وتخزين هذه المادة على أراضي بلاده أمرا طبيعيا، حيث أشار إلى أن لدى تشيكيا وحدة جيدة لقوات الحماية الكيميائية وهي بحاجة إلى دراسة المواد السامة.
وكان الرئيس التشيكي قد كلف الاستخبارات في بلاده في مارس الماضي بالتأكد مما إذا كانت المادة السامة التي تقول بريطانيا إنها استخدمت في تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال تصنع في البلاد أم لا.
وكانت هناك احتكاكات بين روسيا وجمهورية التشيك بعد تصريحات المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن مصدر المادة التي استخدمت لتسميم سكريبال هو على الأرجح أحد البلدان التي كانت تجري دراسات في هذا المجال منذ التسعينات من القرن الماضي. وذكرت زاخاروفا من بينها بريطانيا وسلوفاكيا والسويد وجمهورية التشيك، مضيفة أن هناك أيضا تساؤلات حول الولايات المتحدة.
وعلى خلفية تصريحات زاخاروفا استدعت السلطات التشيكية السفير الروسي في براغ، احتجاجا على ما اعتبرته التشيك اتهاما لها من جانب روسيا.
وكانت بريطانيا قد اتهمت روسيا بالوقوف وراء حادث تسميم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية والعميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا على أراضي بريطانيا في 4 مارس الماضي.
المصدر: تاس
أنطون زوييف