وذكرت النيابة العامة والشرطة الألمانية، في بيان، أنها تلقت "مؤشرات منفصلة بأن الأشخاص الذين تم اعتقالهم، وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و21 عاما، ربما كانوا ضالعين في التخطيط لجريمة عنيفة تتعلق بهذا الحدث".
وأعلنت الأجهزة الأمنية أنه "على هذا الأساس، وبعد حادث الدهس بشاحنة في مدينة مونستر غرب ألمانيا أمس، قررت شن عمليات دهم ضد المشتبه بهم".
وأضافت "استنادا إلى التحقيقات المستمرة، لن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي". وتحدث البيان عن "عدة" اعتقالات وعمليات تفتيش لشقق وسيارتين في برلين، إلا أن الشرطة تحدثت عن اعتقال القوات الخاصة 6 أشخاص.
ولم تؤكد أجهزة الأمن صحة ما كتبته صحيفة Die Welt اليومية التي أفادت بأن الشرطة نجحت في إحباط اعتداء بالسكين أثناء السباق. كما أوردت الصحيفة أن المشتبه به الرئيس في تحقيقات برلين على علاقة بطالب اللجوء التونسي أنيس العامري الذي شن هجوما بشاحنة في سوق عيد الميلاد في العاصمة الألمانية في ديسمبر 2016. وبحسب الصحيفة كان الشاب موضوعا تحت المراقبة الدائمة من قبل الشرطة، مما أسهم في تأمين المشاركين في سباق نصف الماراثون.
من جهتها نفت صحيفة Tagesspiegel فرضية الاعتداء بالسكين، لكنها ادعت أن جهازا استخباراتيا "أجنبيا" أخطر الشرطة المحلية باحتمال وقوع هجوم أثناء سباق نصف الماراثون في برلين. كما أكدت الصحيفة أن المشتبه به المعتقل الرئيس كان على علاقة بأنيس العامري.
وبدأ السباق صباح اليوم ولم يشهد أية أحداث، وشاركت فيه أعداد كبيرة.
جدير بالذكر أن الفعاليات الرياضية، كثيرا ما يستغلها متطرفون لا سيما سباق الماراثون، لتنفيذ اعتداءاتهم. ففي 15 أبريل 2013، أسفر تفجير عبوة ناسفة أثناء سباق الماراثون في مدينة بوسطن الأمريكية عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح.
وفي سبتمبر 2016، انفجرت قنبلة قبيل انطلاق ماراثون خيري في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.
المصدر: أ ف ب + وكالات
قدري يوسف