وقال إيرلر إن الضغوط تتزايد على حكومة رئيس الوزراء تيريزا ماي بعد إعلان مركز الأبحاث العسكرية البريطاني في بورتون داون، يوم الثلاثاء، إنه لا يمكنه القول بعد ما إذا كانت المادة التي استخدمت في تسميم سكريبال وابنته قد تم إنتاجها في روسيا.
وأوضح إيرلر لإذاعة "أي أر دي" الألمانية اليوم الخميس: أن "هذا يتناقض مع ما سمعناه سابقا من سياسيين بريطانيين، وسيزيد بالتأكيد الضغوط على بريطانيا لإظهار مزيد من الأدلة على أن الآثار تشير إلى موسكو بشكل معقول".
وأضاف، يبدو أن معلومات جهاز سري إضافية دفعت بريطانيا إلى لوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على محاولة اغتيال العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته.
وقال إيرلر "يبدو أن هناك تقارير من الجانب البريطاني تستند إلى معلومات سرية، بحيث أن بورتون داون (مقر مركز الأبحاث) ليس فقط لم يلعب دورًا فيها، بل كان لديه أيضًا معلومات إضافية مغايرة".
وأضاف "لكن هذه (التقارير) غير معروفة علانية، والآن هناك ضغوط من أجل جعل المعلومات أكثر شفافية، وإلا فإن الأمر برمته غير شفاف".
وانضمت ألمانيا إلى بريطانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى في موجة طرد دبلوماسيين روس ردا على مزاعم بشأن الهجوم الذي وقع في مدينة سالزبوري البريطانية يوم 4 مارس الماضي. وردت روسيا بالمثل وقامت بطرد دبلوماسيين أوروبيين وأمريكيين.
وقال إيرلر إن تصعيد التوتر بين الغرب وروسيا يجب أن يتوقف، داعياً إلى وقفة استراحة، بينما تقوم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإجراء تحقيق مستقل في المادة السامة المستخدمة في الهجوم على سكريبال وابنته.
المصدر: رويترز
سعيد طانيوس