وأوضحت الصحيفة أن مواقف بولتون على مر السنين، عبرت عن معارضته لحل الدولتين، حيث ادعى أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية هي "مضيعة للوقت".
ودعا إلى اقتراحات تتناقض مع الأفكار التي نوقشت داخل الإدارة الأمريكية في سبيل خطة السلام التي يعمل عليها صهر الرئيس جارد كوشنير ومبعوثه الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات.
وبدوره، أثنى الوسط الإسرائيلي على ترامب بتعيين بولتون مستشارا له، مشيرا إلى أن الرئيس يواصل تعيين الأصدقاء المقربين لإسرائيل، في مراكز رفيعة في الإدارة، كما صرح بعض المسؤولين الإسرائيليين.
ورداً على التقرير حول مواقف بولتون بشأن حل الدولتين، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن تعيينه لم يغير موقف الإدارة المعلن بشأن هذه القضية، وقال إن "الرئيس أوضح بأنه سيدعم حل الدولتين إذا وافق الطرفان على ذلك".
وتشير التصريحات الأمريكية، بأن الخطة التي يعدها فريق بقيادة كوشنير تكمن في "دعم مبهم" لحل الدولتين، ولكن تبذل سلسلة من الإجراءات للوصول إلى حل يخدم الجانبين، وتواصل الإدارة العمل على الخطة، ولم تحدد موعدًا لنشرها.
هذا وصرح مسؤول كبير في البيت الأبيض للصحيفة، قبل الإعلان عن تعيين بولتون بأن "الإدارة لن تفرض اتفاقاً على أي من الدولتين، فنحن نبحث عن مخطط واقعي يمكن تسويقه للطرفين، فما الفائدة من بذل الجهد إذا كان المخطط يلائم طرفا واحدا ؟".
تجدر الإشارة إلى أن تعيين بولتون سيزيد من فرص انسحاب الولايات المتحدة، خلال أقل من شهرين، من الاتفاقية النووية مع إيران، وهي خطوة من المتوقع أن تتم الإشادة بها في إسرائيل وبعض الدول العربية، ولكن أيضاً ستزيد من فرص التصادم المباشر مع إيران.
وتعترف الإدارة بأن التأثير المستقبلي لأي قرار بشأن القضية النووية مع إيران هو من بين الاعتبارات التي ستحدد موعد نشر خطة السلام، بالإضافة إلى اعتبارات مثل الوضع السياسي في إسرائيل، والحالة الصحية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، والحالة الأمنية في قطاع غزة.
المصدر: يديعوت أحرونوت
نادين بطحة