مباشر

بلدية واشنطن تقر مشروع قانون يخلّد اسم المعارض الروسي نيمتسوف

تابعوا RT على
تبنى مجلس بلدية واشنطن مشروع قانون يتيح منح الساحة الممتدة أمام مبنى السفارة الروسية لدى واشنطن اسم المعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي اغتيل في موسكو شتاء 2015.

فيل مندلسون رئيس مجلس واشنطن البلدي، أكد خلال بحث مشروع القانون أن خطوة منح اسم نيمتسوف للحديقة المذكورة، لا تحمل في طياتها أي معان سياسية، معيدا إلى الأذهان أن السلطات البلدية تتخذ وبشكل دوري خطوات رمزية من هذا القبيل.

المؤرخ الروسي فلاديمير كارا مورزا الابن، لمس في مساعي مجلس واشنطن البلدي "خطوة رمزية ترمي إلى تخليد ذكرى سياسي روسي فذّ جسّد في شخصه أسمى معاني الديمقراطية الروسية".

وصوت في صالح مشروع القانون جميع أعضاء مجلس بلدية واشنطن باستثناء عضو واحد، وهو جيريمي بيغوود الخبير في تاريخ هندسة المدن المعمارية والصور.

بيغوود، علّل معارضته قرار تسمية الساحة بأنه "قرار خاطئ، ويأتي بالتزامن مع الردود الأمريكية التاريخية على الروس في الكثير من القضايا، وسوف يمثل مصدرا إضافيا لإثارة الروس".

بوريس نيمتسوف من مواليد عام 1959، دخل عالم السياسة سنة 1991 عندما شغل منصب مفوض الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين في مقاطعة نيجني نوفغورود التي انتخب حاكما لها في وقت لاحق.

وطبق نيمتسوف في نيجني نوفغورود إصلاحات اقتصادية أكسبته شهرة واسعة تكللت بزيارة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر إلى المقاطعة للاطلاع على آخر ما حققته من إنجازات في ظل إدارة نيمتسوف بما يخدم تطوير العلاقات بين روسيا وبريطانيا.

وفي عام 1997، كلفه الرئيس يلتسين بشغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء الذي بقي فيه حتى إعلان استقالته سنة 1998 إثر الأزمة المالية الخانقة التي تعرضت لها البلاد، وخلصت إلى انهيار العملة وعجز الحكومة عن السداد.

وفي إطار التحقيق في اغتيال نيمتسوف في الـ27 من فبراير 2015، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على خمسة مشبوهين منهم زاؤور دادايف المتهم الرئيس في الجريمة.

كما قضت إحدى محاكم موسكو على ذمة التحقيق بضبط وإحضار متهم آخر هو رسلان محيي الدينوف الذي استطاع التواري بوثائق مزورة في الإمارات العربية.

 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر اغتيال نيمتسوف جريمة مأساوية، وأشاد بأداء الأجهزة الأمنية الروسية، التي استطاعت في غضون ساعات اقتفاء أثر الجناة والمتورطين في هذه الجريمة.

وقال: "نيمتسوف كان معارضا متشددا ناهض الرئيس والسلطة علنا في البلاد، وكانت تربطني به رغم ذلك علاقات طيبة، وكنا نتعاون في بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك".

المصدر: RT و"إنترفاكس"

صفوان أبو حلا

 

 

 

 

 

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا