وكان مولخو، الذي يعد من أقرب الشخصيات من نتنياهو، أعرب عن رغبته في ترك منصبه والعودة إلى ممارسة مهنة المحاماة قبل أكثر من عام.
وقبل نتنياهو استقالة مولخو، طالبا منه البقاء مؤقتا في منصبه حتى شهر فبراير/شباط القادم إلى حين العثور على بديل له.
وذكر تلفزيون "i24" الإسرائيلي اليوم أن محكمة العدل العليا طلبت من مولخو الاستقالة بسبب "تضارب المصالح" وتقربه من دافيد شمرون، محامي نتناهو الشخصي، الذي يشمله التحقيق في شبهات الفساد المتعلقة بصفقة شراء الغواصات الألمانية.
وتأتي استقالة مولخو غداة توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول، على مذكرة تفاهم حول شراء ثلاث غواصات متعددة المهام من طراز "دولفين" من شركة ThyssenKrupp الألمانية، وتقدر قيمة الصفقة بمليار ونصف مليار يورو.
يذكر أن المدعي العام الإسرائيلي، شاي نيتساي، فتح، في فبراير/شباط 2017، تحقيقا جنائيا في المخالفات المرتكبة أثناء إبرام صفقة الغواصات.
وفي يوليو/تموز الماضي، أوقفت الشرطة 7 أشخاص في إطار التحقيقات الجارية، من بينهم محامي نتنياهو، دافيد شمرون، وقائد سلاح البحرية السابق، الجنرال أليعازر ماروم، إضافة إلى المشتبه به الأساسي، رجل الأعمال ميكي غانور، الذي كان يمثل مصالح الجانب الألماني في مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن بيع الغواصات.
أما نتنياهو فبقي بعيدا عن الشبهات في التحقيق حتى الآن.
وتستمر الشرطة في تحقيقات مع عدد من المقربين من نتنياهو في قضايا فساد أخرى، تعرف إعلاميا بـ"ملف 1000 وملف 2000 وملف 4000"، إضافة إلى ملف الغواصات الألمانية المعروف بـ"ملف 3000"، الذي يعد أكبر جريمة اقتصادية في تاريخ إسرائيل، في حين يرى البعض في الكنيست أن يتم رفع تهم رسمية ضد نتنياهو قريبا، متوقعين أن يؤدي هذا الأمر إلى استقالته أيضا.
المصدر: موقع "i24" + وكالات
إينا أسالخانوفا