وفي مقابلة أجرتها صحيفة " كوميرسانت "الروسية مع الدالاي لاما، نشرت الأربعاء، قال إنه على الرغم من أزمة تراجع القيم الإنسانية في أوروبا، والاتجاه المتشائم لتعزيز ونشر الحكم الاستبدادي في العالم، والرغبة العارمة في "يد قوية"(دكتاتورية)، أرى أن هناك حركة بطيئة ولكنها ثابتة تبلور ظهورها ضد كل هذه الأمور".
وأضاف: "إنني أنظر إلى أمريكا وأسمع الكثير من الانتقادات الموجهة للبيت الأبيض. العديد من هؤلاء الذين أيدوا دونالد ترامب الآن يعارضون ذلك. وأتطلع إلى روسيا وأرى المظاهرات ضد الفساد وهلم جرا".
وتابع دالاي لاما: "أنا أؤمن بمستقبل كبير لروسيا. وروسيا في الواقع يمكنها أن تكون جسرا حقيقيا بين الشرق والغرب".
وأوضح الزعيم الروحي للبوذيين في التيبت الصينية: "هل تعرف أنت، أني أحلم بنقل مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى موسكو؟! داخل البيئة والعقلية الروسية، حلف شمال الأطلسي هو رمز لقوة معادية، لكن إذا أصبح مقر الحلف في موسكو، نفسيا تصبح كل الأمور أسهل على الجميع، وسوف يكون هناك شعور بأن الروس والأمريكيين أصبحوا معا!. وأنا في الحقيقة خائف، أن لا تسمح لي أمريكا بعد هذه المقترحات بدخول أراضيها".
يذكر أن حلف شمال الأطلسي يتخذ منذ إنشائه قبل أكثر من نصف قرن وحتى يومنا هذا، من بروكسل مقرا له. وأن زعماء دوله صموا آذانهم عن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انضمام بلاده إلى هذا الحلف الغربي الذي حافظ على وجوده وتمسك ببقائه رغم رحيل وتفكك نظيره الشرقي (حلف وارسو) الذي كان ندا له وسببا لوجوده.
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس