وفي حديث أدلى به لوكالة "نوفوستي" الروسية، قال فورد: "نأمل في انطلاق الحوار مع روسيا في القريب حول الاستقرار الاستراتيجي، حيث اتفقنا على تحريك الحوار الثنائي في هذا الصدد، بما يخدم استيضاح مواقف الجانبين ومطالبهما وتعرية المشاكل العالقة، رغم انعدام أي ضمانات لاحتمال تمكننا من تسوية هذه المشاكل".
وأشار إلى استمرار محاولات موسكو وواشنطن لاستئناف الحوار حول معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، معربا عن أمله في اجتماع خبراء الجانبين في القريب.
صحيفة Politico وفي تعليق على ما يحيط باتفاقية الصواريخ المذكورة، نقلت عن فريق من أعضاء الكونغرس الأمريكي قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث في الوقت الراهن سبل وتبعات انسحاب واشنطن من هذه الاتفاقية، فيما يحذر الجانب الروسي واشنطن من مغبة اندلاع سباق تسلح جديد إذا نكثت واشنطن ما عاهدت عليه موسكو.
قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية اعتبر في تعليق بهذا الصدد، أن واشنطن بانسحابها المحتمل من المعاهدة سوف تعرض حلفاءها في أوروبا للخطر.
وأضاف: "هذه خطوة خرقاء من منظور الحفاظ على أمن حلفاء واشنطن، وأمن الولايات المتحدة نفسها. الخطوات الجوابية الروسية المحتومة في مثل هذه الحالة، سوف تجعل صواريخنا متوسطة المدى المنشورة في الشطر الأوروبي من روسيا، صواريخ استراتيجية من وجهة نظر الحفاظ على الأمن الأوروبي".
وتابع: "الصواريخ الاستراتيجية النووية الروسية في ظل ذلك، سوف تتحول إلى تهديد مؤثر في أمن الولايات المتحدة الاستراتيجي".
وختم بالقول: "هذه الفكرة، غاية في الخطورة تقود إلى التدمير المتدرج لمعاهدة الرقابة على التسلح التي ليست في أفضل أحوالها أصلا، وإلى سباق للتسلح لا رابح فيه".
يشار إلى أن فريقا من أعضاء الكونغرس كانوا قد اقترحوا على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ المبرمة مع موسكو في ثمانينيات القرن الماضي.
إبرام معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بين موسكو وواشنطن، يعود لسنة 1987 إبان حقبة "دفء" العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
وتحظر المعاهدة على الطرفين نشر الصواريخ البالستية والمجنحة التي يتراوح مداها بين 500 و5,5 ألف كم على اليابسة في أوروبا.
المصدر: "نوفوستي"
صفوان أبو حلا