وجاءت تصريحات أردوغان هذه خلال كلمة ألقاه في ختام مؤتمر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم اليوم الأحد، الذي انتخب فيه الرئيس التركي زعيما للحزب من جديد بعد إلغاء، وفق التعديلات الدستورية الأخيرة، مادة في الدستور كانت تنص على حيادية رئيس الدولة وتحظر انتمائه لأي حزب.
وقال أردوغان: "إننا لسنا ملزمين بعد الآن بالتسامح مع ازدواجية الاتحاد الأوروبي وعدم احترامه تجاه تركيا وكرامة شعبها".
ووضع الرئيس التركي الإتحاد أمام خيار إذ قال: "إما سينفذ الاتحاد الأوروبي تعهداته ويقر إلغاء نظام التأشيرات مع تركيا ويقدم الأموال الموعودة لدعم اللاجئين (في تركيا) ويزيل العقبات أمام بلادنا في المفاوضات حول عضويتها في الاتحاد، وإما سيسير كل واحد في طريقه الخاص".
كما أكد أردوغان سعي أنقرة، رغم العقبات، إلى التقارب من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن "الكلمة الأخيرة للاتحاد".
وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا وقعا اتفاقية الشراكة بينهما في العام 1963، وفي العام 1987 قدمت أنقرة طلبا للانضمام إلى الاتحاد. وفي العام 2005، بدأ الطرفان مباحثات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد، الا أنها تعثرت مرارا بسبب الخلافات القائمة بين أنقرة وبروكسل، وخاصة في مجال حقوق الإنسان.
وفي مارس 2016، وافق زعماء دول الاتحاد الأوروبي على تنشيط المباحثات مع تركيا، وذلك مقابل موافقة الأخيرة على تقليص تدفق المهاجرين القادمين إلى دول الاتحاد عبر أراضيها. وتم فتح 16 فصلا من إجمالي 35 فصلا في ملف المباحثات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا