وقالت آنا بيلكينا، المتحدثة باسم شبكة قنوات RT، الخميس 16 مارس/آذار: "ما نشرته وسائل إعلام أمريكية بشأن حصول فلين على مبلغ مالي لقاء مشاركته في فعاليات الذكرى العاشرة لانطلاقة الشبكة، مزايدة غير مقبولة ومحاولة لتأجيج العداء ضد روسيا".
وأضافت المتحدثة باسم الشبكة: "ما يثير الاهتمام هو أن هذه المعلومة كانت مفتوحة وهو ما تحدث عنه الجنرال فلين في مقابلة مع إحدى القنوات التلفزيونية.. كما أن أر تي لم تنف هذا الأمر وما نراه اليوم هو ضجة إعلامية صنعتها بعض وسائل الإعلام الأمريكية من مراسلات اعتيادية لها علاقة بتفاصيل المباحثات والعقد.. جعلتها فضيحة جديدة".
وأشارت بيلكينا إلى أن "وضع أي عنوان له علاقة بروسيا أو بـRT أمر مستغل من أجل صنع ضجة إعلامية وتضخيم المعلومات دون أساس".
وقالت: "من جهة أخرى فإن هذه المعلومات وبالشكل الذي تم الكشف عنها في الإنترنت كانت ذات خصوصية وسرية بحيث تضمن أسماء ومعلومات موظفين في شبكة قنوات RT ".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية زعمت في عددها المنشور على موقعها الإلكتروني، الخميس، بأن فلين، قبل تعيينه في منصب مستشار الرئيس، تعاون مع عدد من الشركات الروسية، وتلقى منها أكثر من 50 ألف دولار.
وتشير الصحيفة في تقريرها هذا، إلى بعض من الوثائق التي حصلت عليها من أعضاء في لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأمريكي.
ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، فإن هذه الوثائق تحتوي على معلومات تفيد بأن فلين تعاون على وجه الخصوص، مع شركة روسية، تعمل في مجال الشحن والطيران، وحصل منها على أكثر من 11 ألف دولار.
وزعمت هذه الوثائق أيضا بأن فلين حصل على نفس المبلغ من شركة روسية أخرى، تعمل في مجال تقديم خدمات أمن المعلومات السيبرانية.
ووفقا لما ورد في الوثائق، فإن الحديث يدور عن شركة "كاسبرسكي لاب" وشركة الطيران "فولغا دنيبر".
ولم تحدد الوثائق شكل التعاون الذي تم بين فيلين والشركة الثانية، لكنها أشارت على ما يبدو، إلى أن التعاون مع الشركة الأولى تلقى مقابله دفعة عن محاضرة خلال مؤتمر عقد في واشنطن في أكتوبر/تشرين الأول 2015، والذي تم تحت رعاية الشركة الروسية، وفقا للصحيفة.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت "وول ستريت جورنال"، في زعمها أن قناة " RT" الروسية دفعت لفلين في ديسمبر/كانون الأول عام 2015 حوالي 34 ألف دولار للمشاركة في تنظيم مؤتمر لها. ووفقا للصحيفة، فإن فلين خلال هذا الحدث، ألقى خطابا يمس مسائل تتعلق بسياسات الولايات المتحدة الخارجية والاستخبارات.
وحسب الصحيفة، فإن مثل هذه الاتصالات تمت بين فلين والشركات الروسية في صيف وخريف عام 2015، أي بعد أن استقال من منصب مدير الوكالة الأمريكية للدفاع والاستخبارات، مشيرة إلى أنه في هذه الفترة كان يمكنه الوصول إلى معلومات غاية في السرية.
يشار إلى أن فلين كان قد عين في منصب مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لشؤون الأمن القومي في يناير/كانون الثاني 2017، إلا أنه اضطر للاستقالة بعد شهر واحد فقط.
المصدر: RT + تاس
إياد قاسم