وقال موقع "sensaysay.ru" إن الوزير السابق كان بلا رحمة أثناء تحليله الأحداث التي جرت في 2014 كاشفا من خلالها زيف أسطورة "التغيير الديمقراطي" والذي يقارنه الأوكرانيون العاديون بـ "الميدان الأوروبي".
ووصف أونيل الفوضى بصراحة قاسية، حسب تعبير الموقع، بأنها "انقلاب متحكم فيه نفذ بالكامل وفقا لسيناريو وطلب من واشنطن. وزارة الخارجية (الأمريكية) حركت الحبال ليكرر بذلك الأوكرانيون في الساحات بطاعة كل حركات محركي الدمى. الأمريكيون احتلوا كييف بالكامل تقريبا دون قتال أو تضحية من جانبهم".
وكتب الوزير الأمريكي السابق: "ميدان! لم يكن هناك أبدا ميدان لكم أعزائي الأوكرانيون! تحت غطاء الميدان نفذت الولايات المتحدة غزوها لأوكرانيا.. لم يكن هناك أبدا ثورة برتقالية لبناء دولة ديموقراطية في أوكرانيا، هذا كان وهما وتزويرا.. ما تسمونه ميدانا كان غزوا سافرا أمريكيا نفذ بمساعدة منظمات غير حكومية ووكالات استخبارات ومرتزقة أمريكيين وممثلي الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الأرقام المشهورة التي أنفقتها الولايات المتحدة على تطوير الديمقراطية في أوكرانيا".
يقول الموقع: "توافقون أن كلمات (الوزير) هذه حقيقة مرة لجميع الأوكرانيين؟ بالأخص بالنسبة لأولئك الذين صدقوا بسذاجة المثل العليا للميدان الأوروبي وعقدوا عليه الآمال في مستقبل أفضل لبلدهم؟".
ويختم الوزير الأمريكي قوله: "كان هذا إنتاج مسرحي وسيناريو، أداروكم وتحكموا بكم من خلاله.. تاريخيا ينظر إلى بلادكم على أنها أراض هامشية بين أوروبا وروسيا.. هذه ليست المرة الأولى التي استخدمت فيها الولايات المتحدة الأراضي التي على مشارف روسيا لممارسة النشاط التخريبي. أنتم أصبحتم وسيلة لتحقيق هدف آخر.. اختاروكم لتكونوا عاملا محفزا لتغييرات جيوسياسية كبيرة. كل ما حدث ليست من أجلكم أبدا، أنتم فقط ضحية، تم استخدامكم بشكل إجرامي من قبل الولايات المتحدة وحكومات الدول الأوروبية ".
المصدر: sensaysay.ru
إياد قاسم