وكتب دميتروك، وهو نائب من المعارضة، في منشور عبر "تلغرام" اليوم السبت: "يجب أن نفهم بوضوح: لقد كان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين هما من أثارا قضية الانتخابات الحالية.. من جانب ترامب، كانت هذه إشارة واضحة. كما كتبتُ عن هذا في وقت سابق، هذه الإشارة تعني أن الوقت قد حان لرحيل زيلينسكي".
وتابع: "أما من جانب بوتين، فتعني هذه الإشارة ضرورة إعادة تشكيل السلطة في أوكرانيا، وضرورة إضفاء الشرعية عليها، إما من خلال الانتخابات أو عبر آليات قانونية أخرى مثل حكومة انتقالية أو نظام برلماني أو هيكل قانوني جديد".
واعتبر دميتروك أنه لن تُجرى انتخابات في أوكرانيا في المستقبل القريب، إذ إن الشرط المسبق الأساسي هو "تحرير أوكرانيا".
وأوضح قائلا إنه "حتى مجرد دخول أوكرانيا في المفاوضات، ناهيك عن توقيعها اتفاقية سلام، يتطلب قيام سلطة شرعية في كييف.. لذا، لا توجد عملية سلام اليوم. ولا توجد حتى عملية للتحرك نحو السلام. هذه عملية مفاوضات، يطلق عليها عملية سلام".
وحسب دميتروك، فإن عملية السلام الحقيقية "لن تبدأ عندما تدخل السلطات القانونية والشرعية في أوكرانيا في مفاوضات مباشرة مع موسكو"، أما "كل ما يقوله زيلينسكي عن الانتخابات اليوم ليس إلا محاولة لكسب الوقت، والتظاهر بوجود نقاش، وضجيج سياسي".
وقد أُلغيت الانتخابات الرئاسية الأوكرانية لعام 2024، استنادا إلى استكرار حالة الأحكام العرفية والتعبئة العامة. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقتها بأن السلطة الشرعية الوحيدة في أوكرانيا، حسب التحليلات الأولية، هي البرلمان (مجلس الرادا) ورئيسه.
وفي مطلع ديسمبر، أكد ترامب ضرورة إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا، وقد أبدى زيلينسكي استعداده لتعديل التشريعات لتسهيل إجرائها، مضيفا أنه أصدر تعليماته للبرلمان بصياغة مشروع قانون ينص على إجراء الانتخابات في غضون 60 إلى 90 يوما. إلا أن زيلينسكي دأب على وضع شروط جديدة لإجراء الانتخابات، حيث طالب تحديدا بوقف إطلاق النار.
المصدر: RT