مشيرة إلى أن انخفاض مستوى التمثيل في هذه المفاوضات كان أحد الأسباب.
وقالت بارخالينا خلال حديثها في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "بغض النظر عن التعليقات الإيجابية التي صدرت عن ممثلي روسيا والمنتدبين الأمريكيين والأوكرانيين خلال الأيام الماضية، فإنهم لم يتوصلوا إلى اتفاقات".
وأضافت: "ممثلو الأطراف في المفاوضات ليسوا دبلوماسيين أو سياسيين محترفين، لأن ترامب بادر إلى ذلك من خلال إشراك رجال أعمال لتحقيق صفقات تعود بمصالح له ولأصدقائه. وهذا في رأيي تصرف غير أخلاقي ولا يليق، فمن غير المقبول التحدث عن صفقات بينما الدماء تسيل".
وشددت على أن انخفاض مستوى التمثيل يفسر جزئيًا عدم الوصول إلى نتائج واضحة حتى الآن. إلا أن السبب الجوهري، برأيها، يتمثل في تمسك الطرفين الروسي والأوكراني برؤى متباينة تمامًا حول تسوية الأزمة، خاصة فيما يتعلق بمسألة الأراضي.
وبينت الباحثة أن تخلي فلاديمير زيلينسكي عن مطلب انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو يُعد خطوة إيجابية، لكن الإشكالية الأكبر تبقى في موضوع التنازل عن الأراضي في الأقاليم الأربعة التي سيطرت روسيا على أجزاء كبيرة منها. وأوضحت أن هذا الأمر قد يستغرق أشهرًا من المفاوضات المكثفة، قائلة: "للأسف الشديد، ربما لن تكون الحلول هدية عيد ميلاد أو رأس السنة، ففي المستقبل القريب، لن نرى تسوية لهذه الأزمة".
وعن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة لإنهاء الصراع، أشارت بارخالينا إلى أن ترامب يسعى من وراء ذلك إلى ترشيح نفسه لجائزة نوبل للسلام مرة أخرى فموعد تقديم الطلبات نهاية شهر يناير/ كانون الثاني القادم، وأن يهدف لتسجيل انتصار سياسي في ملف إنهاء الحروب.