وفي مقابلة مع إذاعة "104.5 FM" قال"ليال"، إن الرسالة الإسرائيلية التي وجهها رئيس الوزراء عقب لقاءاته مع نظيره اليوناني والرئيس القبرصي، لا تشكل ردعا لأنقرة، بل على العكس، تزيد من شعور التهديد هناك.
وأضاف: "لدينا شعور بأننا نردع الجميع - إيران وحزب الله وحماس والآن تركيا أيضا - لكن في الواقع، هذا يدفع الأتراك لتطوير منظومات دفاعهم الجوي وسلاحهم الجوي". وبحسب قوله، فإن "تركيا تستعد لاحتمال حدوث مواجهة إقليمية تشمل إسرائيل واليونان وقبرص".
وتابع ليال محذرا من تدهور عسكري محتمل، خاصة في الساحة السورية. وأشار إلى أن إسرائيل ترى نفسها ذات نفوذ في جنوب سوريا، بينما تعمل تركيا في شمال البلاد، وأن غياب الترتيبات قد يؤدي إلى احتكاك عنيف بين الجيشين - حتى دون أن تهاجم دولة أراضي الأخرى بشكل مباشر. وأوضح أن مثل هذا السيناريو قد يمتد ليشمل الساحة في غزة أيضا.
وفيما يتعلق بالترتيبات المحتملة في غزة، ذكر السفير السابق أن إسرائيل تعمل على كبح أي تدخل تركي في قوة دولية مستقبلية، وأن المعارضة الإسرائيلية قد أثرت بالفعل على الأمريكيين، ومن ذلك عدم دعوة تركيا للمؤتمر الخاص بهذا الشأن في قطر.
ومع ذلك، اعتبر المسؤول الأسبق أن إسرائيل ستواجه صعوبة في منع تنفيذ المرحلة التالية من الترتيبات، قائلاً: "سيتحتم على جهة ما دخول غزة ونزع سلاح حماس، ولا أرى الكثير من المتطوعين"، مضيفا أنه من المحتمل أن تكون تركيا هي الوحيدة المستعدة للقيام بهذا الدور - إن لم يكن عسكريا فبوسائل سياسية.
وأشار ليال أيضا إلى أن تركيا تعمل في الساحة الإقليمية لتعزيز نفوذها، بل ونجحت، حسب قوله، في إقناع أذربيجان بعدم إرسال جنود إلى غزة. واعتبر أنه في حال عدم إنشاء قوة دولية فاعلة، فقد تنجر إسرائيل إلى جولة قتال أخرى تستمر لشهور طويلة.
وفي الختام، أعرب ليال عن قلقه من تعميق التحالف بين تركيا وأذربيجان - وهي دولة تربطها علاقات أمنية وثيقة بإسرائيل. وبحسب قوله، فكلما عززت إسرائيل تعاونها العسكري مع اليونان وقبرص، ستعمل تركيا على تقوية محورها الإقليمي. وقال: "خسارة أذربيجان ليست بالأمر السهل"، محذرا: "يكفينا سبع جبهات خلال عامين وشهرين.. ويل لنا إذا فتحنا الآن جبهة ثامنة".
المصدر: "معاريف"