وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: "في الثاني والعشرين من ديسمبر، أجرى وزير الخارجية الروسي محادثة هاتفية مع وزير خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية. وأعرب الوزيران عن قلقهما البالغ إزاء تنامي الأعمال التصعيدية من قبل واشنطن في البحر الكاريبي، وهي تنطوي على عواقب بعيدة المدى تنعكس وبالا على المنطقة وتشكل تهديدا للملاحة الدولية".
كما أكد البيان "الدعم والتضامن الشاملين مع قيادة وشعب فنزويلا في السياق الحالي" من الجانب الروسي.
وأضاف البيان أن الوزيرين اتفقا على "مواصلة التعاون الوثيق على المستوى الثنائي وتنسيق الخطوات في المنصات الدولية، خاصة في الأمم المتحدة، لصالح ضمان احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
تأتي هذه المحادثة في ذروة التوتر بين واشنطن وكاراكاس، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصنيف الحكومة الفنزويلية "منظمة إرهابية أجنبية"، وفرض حصارا بحريا كاملا على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة إلى فنزويلا أو الخارجة منها.
كما هدد ترامب فنزويلا بـ"صدمة غير مسبوقة"، مطالبا كاراكاس بإعادة ما وصفه بـ"النفط والأراضي والممتلكات المسروقة" من الولايات المتحدة.
وجاءت هذه التصريحات في سياق إعلانه عزمه قريبا على شن ضربات جوية ضد تجار المخدرات على اليابسة، في إطار حملة واشنطن لمكافحة الاتجار بالمخدرات قبالة سواحل أمريكا الوسطى والجنوبية.
ويعد التعبير الروسي عن التضامن مع فنزويلا جزءا من تحالف استراتيجي ودبلوماسي بين موسكو وكاراكاس، حيث تقدم روسيا دعما دبلوماسيا واقتصاديا لفنزويلا في مواجهة العقوبات الغربية.
المصدر: RT