واستمرت الاشتباكات بين نواب حزب العدالة والتنمية ونواب حزب الشعب الجمهوري حتى خلال فترة الاستراحة، وأدت إلى إتلاف بعض محتويات القاعة، حيث انقلبت أصص زراعية وميكروفونات.
وجاءت هذه التطورات بعد كلمة لنائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري، جوكان جونايدين، خلال النقاشات، حيث أشار إلى انتهاء ماراثون الميزانية الذي دام شهرين. وانتقد جونايدين خطابات كل من نواب رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية، ورئيس لجنة الصناعة والتجارة والطاقة والموارد الطبيعية والمعلومات والتكنولوجيا في البرلمان، والنائب عن بورصة مصطفى فارانك، لعدم تناولها أوضاع المتقاعدين وأصحاب الحرف الصغيرة والعاملين بالحد الأدنى للأجور.
ورد غونايدين على انتقادات وجهت في تلك الخطابات لحقبة الحزب الواحد بقوله: "الحزب الواحد يمثل مصطفى كمال أتاتورك، وهو شرف نفخر به. فقد شغل جلال بايار منصب رئيس الوزراء وعدنان مندريس مقعد النيابة في عهده. إن إنكاركم لهذا يعني إنكاركم لإرث أسلافكم أنفسكم ضمن تلك الحقبة، وهذا يدل على ضعف الوعي التاريخي."
رد رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية، عبد الله غولر، على كلام غونايدين، مؤكدا أن حزب الشعب الجمهوري هو حزب أسسه مصطفى كمال أتاتورك. وأضاف غولر: "تحدثتم عن الحزب الواحد وأتاتورك، لكن هناك شخصية أخرى جاءت بعده، هل نسيتموها؟ إنه عصمت إينونو، 'الزعيم الأبدي' الذي أمر بإزالة صورة أتاتورك من العملات بعد وفاته بفترة وجيزة. هذه حقيقة."
كما استذكر غولر حادثة تاريخية تتعلق بتسليم 195 لاجئا أذربيجانيا إلى القوات السوفيتية على جسر بورالتان عام 1945، قائلا إن مصيرهم المجهول مسجل في الوثائق التاريخية.
وفي وقت لاحق من الجلسة، أدى طلب النائب مصطفى فارانك للكلمة بشكل استفزازي إلى تجدد الخلاف وتحوله إلى عراك، ما أجبر رئيس المجلس على تعليق الجلسة مرة أخرى.
المصدر: Haber Turk