وأوضح بيسكوف، في تصريح للصحفيين اليوم السبت، أن زيلينسكي "يعلّق بنشاط على مسألة الانتخابات المحتملة، لكنه يناقض نفسه قليلا، فهو يعلن رفضه لأي تدخل خارجي، ولا سيما من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العملية الانتخابية، وذلك ردا على اقتراح بوتين ضمان الأمن، في حين أنه سبق أن توجّه بطلب إلى الولايات المتحدة، ما يعني أنه لا يعارض تدخل الأمريكيين، لكنه يعارض تدخل الجانب الروسي". وأضاف: "إنه يناقض نفسه ويتخبط في تصريحاته".
وكان الرئيس بوتين قد أعلن، خلال مؤتمره الصحفي السنوي، أن موسكو تنوي تقديم ضمانات أمنية لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، بما في ذلك الامتناع عن توجيه ضربات إلى عمق الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن السلطة "يجب أن تصبح شرعية في النهاية".
ويأتي تصريح بوتين بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي لإجراء انتخابات في أوكرانيا لتحديد رئيس الدولة، منتقدا استخدام سلطات كييف "الحرب كغطاء".
وفي مطلع ديسمبر الجاري، أعرب زيلينسكي عن استعداده لإجراء الانتخابات، لكنه اشترط على الولايات المتحدة والدول الأوروبية "توفير الضمانات الأمنية اللازمة لتنظيمها"، كما اقترح فرض وقف للهجمات على منشآت الطاقة في حال وافقت روسيا على ذلك، في خطوة يهدف زعيم نظام كييف من خلالها، إلى تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار.
وكان من المقرر انتخاب رئيس جديد لأوكرانيا في 31 مارس 2024، إلا أن الانتخابات أُلغيت بسبب فرض الأحكام العرفية والتعبئة العامة.
وأكد زيلينسكي، في وقت سابق، أن إجراء الانتخابات في الوقت الحالي "غير مناسب"، بينما انتهت ولايته الدستورية رسميا في 20 مايو من العام الماضي، إلا أن كييف الرسمية تصر على أن زيلينسكي يظل "شرعيا" حتى انتخاب رئيس جديد.
المصدر: RT