جاء ذلك ردا على أسئلة مندوبي الجمعية الشعبية البيلاروسية، حيث قال لوكاشينكو: "إذا هزموا (الروس) هذه القبضة الموجودة في دونباس، فلن يكون هناك من يدافع هناك، [الأوكرانيون] سيفقدون أوكرانيا بأكملها. لذلك يجب على فولوديا زيلينسكي أن يوازن بين خسارة أوكرانيا من جهة، وبين هذه القطعة من جهة أخرى".
في سياق متصل، أكد تحليل للصحافي أوين ماثيوز في مجلة "سبيكتاتور" البريطانية، أن أفضل ضمانات الأمن لأوكرانيا هي تلك التي لن تقبلها فقط الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا، بل وروسيا أيضا. جاء ذلك ردا على تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي ادعى أن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقا على توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا "تحاكي المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو".
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك تفاهما بين موسكو وواشنطن بشأن ضرورة عودة أوكرانيا إلى "أسس الدولة غير المنحازة والمحايدة والخالية من الأسلحة النووية".
بدوره، نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تكون روسيا هي من بدأ النزاع عام 2022، قائلا: "لم نبدأ أي حرب في 2022، وإنما القوى المدمرة في أوكرانيا والغرب نفسه هي من شن هذه الحرب، وكل ما نحاوله هو إيقافها".
وأشار إلى اتفاقيات مينسك السابقة، مشيرا إلى أن الغرب لم يلتزم بها: "قال المسؤولون الغربيون صراحة بأنهم لم يكونوا على استعداد للالتزام بتعهداتهم".
وأكد بوتين أن الغرب تعمد إشعال فتيل الحرب في أوكرانيا، مستشهدا بالانقلاب الذي حدث في كييف، متسائلا: "أين الديمقراطية التي كانوا يدعونها لعقود؟".
وختم مؤكدا على سيادة روسيا: "نحن لا نفرض شيئاً على أحد، ولكننا نصر على الالتزام بالمواثيق والتعهدات والوعود التي قدمت لنا، روسيا دولة سيادية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولقد استعدنا هذه السيادة".
المصدر: RT