مباشر

فنزويلا ترفض "حصار ترامب النفطي" وتصفه بغير العقلاني

تابعوا RT على
أعلنت الحكومة الفنزويلية رفضها لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف فيها كاراكاس بأنها منظمة إرهابية أجنبية وفرض حصارا نفطيا على سفنها .

واعتبرت الحكومة في بيان أن هذه التصريحات "تهديد سخيف"، وقالت إن الحصار المعلن "غير عقلاني تماما" و"ينتهك حرية التجارة والملاحة".

وأمر الرئيس ترامب يوم الثلاثاء، بفرض "حصار" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل الى فنزويلا أو تغادرها، في خطوة جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، واستهداف مصدر دخلها الرئيسي.

ولا يزال من غير الواضح حتى الآن كيف سيفرض ترامب هذا الإجراء على السفن المشمولة بالعقوبات، وما إذا كان سيلجأ الى خفر السواحل لاعتراضها كما حصل الأسبوع الماضي، في وقت كانت فيه الإدارة الأمريكية قد حركت آلاف الجنود ونحو اثنتي عشرة سفينة حربية إلى المنطقة، من بينها حاملة طائرات.

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" قائلا: "بسبب سرقة أصولنا، ولعدة أسباب أخرى من بينها الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، تم تصنيف النظام الفنزويلي منظمة إرهابية أجنبية. وبناء عليه، آمر اليوم بفرض حصار كامل وشامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل إلى فنزويلا أو تغادرها".

وبالتوازي، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1 في المئة في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 70 سنتا، لتصل الى 59.62 دولارا للبرميل عند الساعة 0245 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 73 سنتا، ليبلغ 56.00 دولارا للبرميل.

وقال ديفيد غولدواين، وهو دبلوماسي سابق في وزارة الخارجية الأمريكية مختص بالطاقة، إن عدم تعويض الصادرات الفنزويلية المتضررة عبر زيادة الطاقة الاحتياطية لمنظمة "أوبك" قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بما يتراوح بين خمسة وثمانية دولارات للبرميل.

وأضاف غولدواين: "أتوقع أن يرتفع التضخم بشكل كبير، وأن تشهد فنزويلا موجة هجرة واسعة وفورية إلى الدول المجاورة".

واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بأن حشدها العسكري يهدف إلى الاطاحة به والسيطرة على موارد النفط في بلاده، العضو في منظمة "أوبك" والتي تمتلك أكبر احتياطيات نفط خام في العالم.

وقال مادورو، في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء قبل نشر تصريحات ترامب: "الامبريالية واليمين الفاشي يريدان استعمار فنزويلا للسيطرة على ثرواتها من النفط والغاز والذهب وغيرها من المعادن. لقد اقسمنا على الدفاع عن وطننا، وفي فنزويلا سينتصر السلام".

المصدر: "رويترز"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا