مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

20 خبر
  • خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا
  • 90 دقيقة
  • خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

    خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

    خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

  • 90 دقيقة

    90 دقيقة

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • فيديوهات

    فيديوهات

مشروع مغلق وشهادة تهدّد الإجماع.. هل كذبت أمريكا على العالم؟

في سبعينيات القرن الماضي، أعلن سلاح الجو الأمريكي رسميا إسدال الستار على أحد أكثر الفصول إثارة للجدل في تاريخه الحديث، وهو "مشروع الكتاب الأزرق".

مشروع مغلق وشهادة تهدّد الإجماع.. هل كذبت أمريكا على العالم؟
AP

جاء الإعلان عن إنهاء برنامجه الرسمي للتحقيق في ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة، مصحوبا بتقرير حاسم خلص إلى عدم وجود أي دليل على تهديد للأمن القومي، أو على وجود مركبات أو تقنيات تنتمي إلى حضارات خارج كوكب الأرض. لكن وراء هذه الخاتمة الرسمية، تكمن قصة ممتدة لعقدين من الزمان، حافلة بالغموض والتقارير المثيرة والجدل العلمي الذي لم ينتهِ حتى يومنا هذا.

انطلق المشروع في مارس 1952، تحت مظلة سلاح الجو، كمحاولة منهجية لجمع وتحليل آلاف البلاغات التي تتدفق من الجمهور، وأيضا من دوائر الجيش والحكومة نفسها، حول مشاهدات لأجسام غريبة في السماء.

امتدت رحلة التحقيق من عام 1947 حتى 1969، شهدت خلالها سجلات المشروع تسجيل 12.618 مشاهدة، شكلت أرشيفا ضخما من الشهادات والصور وقصاصات الصحف والتقارير الرسمية. مع ذلك، وبعد عملية غربلة دقيقة، بقيت 701 حالة فقط معلقة في فئة "مجهول الهوية"، وهي نسبة ضئيلة لكنها كافية لإبقاء الأسئلة عالقة.

كان منهج العمل في "الكتاب الأزرق" يعتمد على إجراءات تبدو علمية في ظاهرها: استبيان موحد للشهود، تحليل الصور والفيديو، ومقارنة الروايات بالبيانات الجوية والفلكية ومسارات الطيران المعروفة. لكن الروح التي حكمت المشروع، كما كشف لاحقا بعض المشاركين فيه، كانت موضع شك. وصف المستشار العلمي الدكتور ألين هاينك الأساليب الإحصائية المستخدمة بأنها "مجرد محاكاة ساخرة"، فيما أشارت تقارير إلى أن توجيهات مبكرة من لجنة "روبرتسون" العلمية، التي شكلتها وكالة الاستخبارات المركزية عام 1953، دعت إلى "الحد من اهتمام الجمهور" بهذه الظاهرة، ما ألقى بظلاله على نزعة المشروع التفسيرية التي مالت غالبا نحو النفي والتقليل من شأن الظاهرة.

تجلى هذا النهج بوضوح في بعض الحالات الشهيرة التي تناولها المشروع. في حادثة الطيار توماس مانتل عام 1948، الذي لاحق جسما دائريا ضخما قبل أن تتحطم طائرته ويلقى حتفه، قدّم التقرير الرسمي تفسيره بأن الطيار كان يطارد كوكب الزهرة، ثم فقد الوعي بسبب نقص الأكسجين. تفسير قوبل بانتقادات لاذعة من خبراء أشاروا إلى أن الكوكب كان بالكاد مرئيا في ذلك الوقت، فيما وصف الشهود الجسم بأنه ضخم ومحدد المعالم.

أما "الموجة فوق واشنطن" عام 1952، التي التقطت فيها أجهزة الرادار أهدافا مجهولة كثيرة فوق العاصمة، ففسرها المشروع بـ "الانكسار غير الطبيعي" للغلاف الجوي، وهو تفسير ممكن علميا لكنه بقي مثيرا للجدل بين المتخصصين، وبينما كانت بعض الحالات تختزل في ظواهر طبيعية أو أخطاء في التعرف، بقيت أخرى صامدة في وجه التفسيرات الجاهزة.

قضية ضابط الشرطة لوني زامورا في نيو مكسيكو عام 1964، الذي شهد هبوط جسم بيضوي الشكل ووجود مخلوقات صغيرة بجانبه، مع أدلة مادية على الأرض من آثار واحتراق، بقت رسميا في خانة "مجهول الهوية".

هذه الحالات الـ 701 التي استعصت على التفسير، شكلت النواة التي استند إليها المشككون في الاستنتاجات الرسمية، مؤكدين أن "عدم وجود بيانات كافية" لا يساوي "إثبات عدم الوجود".

الضربة القاضية للمشروع جاءت مع إصدار "تقرير كوندون" الواسع عام 1968، تحت إشراف الفيزيائي إدوارد كوندون، والذي خلص إلى أن واحدا وعشرين عاما من البحث لم تقدم أي إضافة للمعرفة العلمية، وأن المزيد من الإنفاق سيكون عبثا.

إثر ذلك، أعلن سلاح الجو في 17 ديسمبر 1969 إنهاء "مشروع الكتاب الأزرق". جاء التقرير النهائي ليؤكد أربع نقاط جوهرية، عدم وجود تهديد للأمن القومي، وعدم العثور على دليل على تكنولوجيا من خارج الأرض، وعدم وجود مبادئ علمية تتجاوز المعرفة البشرية، وأن كل الحالات "المجهولة" قابلة للتفسير بظواهر طبيعية أو صناعية عادية. بناء عليه، أوصى التقرير بوقف كل الأبحاث الحكومية وترك الموضوع للمهتمين المدنيين.

لكن القصة لم تنته عند هذا الحد. بعد عقود من الصمت الرسمي، شهدت السنوات الأخيرة عودة مذهلة لاهتمام الحكومة الأمريكية بالظواهر الجوية غير المحددة، من خلال برامج مثل "فرقة العمل المعنية بالظواهر الجوية غير المحددة" عام 2020 و"مكتب حل الظواهر الشاذة في جميع المجالات".

الأكثر إثارة كان جلسة استماع تاريخية في الكونغرس عام 2023، حين أدلى ديفيد غروش، ضابط استخبارات سابق في سلاح الجو، بشهادة تحت القسم.

ادعى غروش بوجود "برنامج سري" مستمر لعقود، يهدف لاستعادة مركبات مجهولة محطمة وإعادة هندستها، حتى أنه زعم وجود "مواد بيولوجية غير بشرية" مستخرجة من مواقع التحطم، مستندا في ذلك إلى مقابلات مع عشرات الشهود. على الفور، نفت وزارة الدفاع الأمريكية هذه الادعاءات جملة وتفصيلا، مؤكدة عدم امتلاكها أي معلومات موثقة تثبت مثل هذه البرامج.

وهكذا، يظل "مشروع الكتاب الأزرق" مناسبة هامة في تاريخ البحث عن المجهول. فهو من ناحية، يمثل المحاولة المؤسسية الأكبر والأطول لطي ملف الأجسام الطائرة المجهولة، بإعلانها مغلقا من الناحية العلمية. ومن ناحية أخرى، يبقى شاهدا على تناقض دائم، بين حاجة المؤسسة إلى اليقين والنظام، وبين استمرار تدفق الظواهر التي تتحايل على التفسيرات الجاهزة، بين تقرير نهائي حاسم وضع كل النقاط فوق الحروف، وبين شهادات لاحقة تحت القسم تتحدث عن برامج سرية وقطع غيار من عوالم أخرى.

إنه إرث ثنائي، صفحة مغلقة رسميا في سجل القوات الجوية الأمريكية، لكنها تظل مفتوحة على مصراعيها في سجلات الشك والفضول البشري الذي لا ينتهي.

الحقيقة قد تكون أحيانا مثل تلك الحالات الـ 701 المجهولة، موجودة هناك، في منطقة رمادية، تنتظر من يملك أدوات جديدة، أو شجاعة كافية، للنظر إليها بطريقة مختلفة.

المصدر: RT

التعليقات

ترامب يفرض قيودا كاملة على دخول رعايا 5 دول جديدة للولايات المتحدة

"القناة 13" العبرية: نتنياهو سيعقد الخميس لقاء حاسما بشأن الانتقال نحو المرحلة الثانية في غزة

خبير عسكري: مطالبة دولية رسمية للشرع بعزل 24 ألفأ من مفاصل الأمن والجيش السوريين

كشف تفاصيل جديدة عن اعتقال جاسوس يعمل لصالح إسرائيل غرب طهران

الحوثي يعلق على إساءة مرشح أمريكي للقرآن الكريم

"أكسيوس": البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة بضربة جوية

مصدر حكومي أوكراني: إجبار كييف على الاستسلام أو استمرار النزاع

ترامب يتوعد فنزويلا بـ"صدمة غير مسبوقة" ويكشف عن تطويقها بأكبر أسطول بحري

مجلس "الدوما": ينبغي التنسيق مع الجانب الروسي حول ضمانات الأمن لأوكرانيا