وقال السفير كيلين في مقابلة أجرتها معه مجلة "الحياة الدولية": "إن الحفاظ على وجود أمريكي مؤثر في أوروبا يحمل بالنسبة للندن قيمة وجودية جوهرية".
وأكد السفير إدراك البريطانيين أن "الوصول إلى اتفاقات بين روسيا والولايات المتحدة حول الجوانب الأمنية الرئيسية في أوروبا، بما في ذلك التسوية السلمية في أوكرانيا، من شأنه أن يقلل أكثر من اهتمام واشنطن بالساحة الأوروبية".
وأضاف: "لذلك فإن مهمة بريطانيا هي الحفاظ على بؤرة عدم استقرار دائمة في الجناح الشرقي للناتو من خلال إقناع الأمريكيين والعالم أجمع بطبيعة 'التهديد الروسي' الدائم. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم لندن ذريعة مواجهة روسيا لتعزيز مكانتها في السياسة الخارجية ولتحقيق أهداف داخلية."
وفي هذا السياق، يرى السفير الروسي أن إدارة الولايات المتحدة لا تخفي أن أوضاع منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية تثير قلقها أكثر بكثير من القضية الأوكرانية، التي تحاول إلقاء مسؤوليتها على أوروبا.
ومع ذلك، وعلى الرغم من بعض الخلافات بين لندن وواشنطن، فإن بريطانيا لا تزال مضطرة للسير في "ركب" الولايات المتحدة، محاولة في الوقت ذاته تحقيق مراعاة أولوياتها الخاصة، كما أكد كيلين.
واختتم قائلا: "في نهاية المطاف، يبقى القاسم المشترك هو الهيمنة العالمية للغرب. فإذا كانت واشنطن تعادل ذلك بهيمنة الولايات المتحدة، فإن لندن لا تستطيع أن تسمح لنفسها بذلك، رغم احتفاظها بطموحات قيادية".
المصدر: وكالة "نوفوستي"