وفي هذا السياق، أوضح السفير الأمريكي لدى الناتو، مات وايتاكر، موقف واشنطن بقوله: "الناتو هو تحالف دفاعي، ونحن في الحلف لا نهاجم الآخرين، بل ندافع عن تحالفنا وعن كل شبر من أراضيه".
من جانب آخر، وجهت انتقادات لتصريحات روته من عدة قادة ومسؤولين أوروبيين، حيث أعرب رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان عن شكوكه في بقاء روته بمنصبه بعد هذه التصريحات، قائلا إنها "تثير القلق" وتتعارض مع ما يقوله الأمريكيون حول التسوية في أوكرانيا. كما وصف وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو كلمات روته بأنها "تؤجج التوترات وتقوض محادثات السلام".
واعتبر العقيد البلجيكي المتقاعد روجيه أوزين أن تصريحات روته مرتبطة بموقف زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي وقضية الأصول الروسية المجمدة.
ومن جانبها، وصفت الخبيرة الألمانية في السياسة الخارجية سيفيم داغديلين حديث روته عن ضرورة الاستعداد "لحرب واسعة مثل التي شهدها أجدادهم" بأنه "تصريح خطير ويشوه التاريخ"، واعتبرت كلماته "جنونا خطيرا جدا".
الجدير ذكره، أن تصريحات روته جاءت في وقت صرح فيه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن روسيا لا تملك أي خطط عدوانية ضد دول الناتو والاتحاد الأوروبي، وأنها مستعدة لتقديم ضمانات مكتوبة بهذا الشأن.
يأتي الجدل في إطار مناقشات داخل الناتو حول مستوى الجاهزية والإنفاق الدفاعي في ظل استمرار النزاع في أوكرانيا، وتصاعد الخطاب المتشدد من بعض القادة الغربيين. بينما تحاول واشنطن والعديد من العواصم الأوروبية رسم صورة للحلف ككيان دفاعي بحت، في محاولة لتهدئة المخاوف وعدم تأجيج التوتر مع موسكو.
المصدر: RT