وفي كلمته خلال افتتاح النسخة السادسة عشرة من مؤتمر السفراء الأتراك حول العالم، المنعقد في أنقرة تحت شعار "السياسة الخارجية التي تحقق السلام والاستقرار والازدهار"، أكد فيدان أن إسطنبول لا تزال تحتفظ بمكانتها الفريدة في هذه الحرب، باعتبارها المنصة الوحيدة التي يمكن أن تجتمع فيها أطراف النزاع، مشيرا إلى أن هذا الدور يعكس ثقة جميع الأطراف بتركيا وقدرتها على توفير مساحة للحوار.
ولفت إلى مرور أربع سنوات على اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية، واصفا إياها بأنها من أصعب الاختبارات التي واجهتها المنطقة في العقود الاخيرة، لما خلفته من تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية واسعة.
وشدد فيدان على أن موقف تركيا كان واضحا منذ اليوم الأول للحرب، قائلا:
لا رابح في الحرب ولا خاسر في السلام العادل"، مؤكدا أن هذا المبدأ شكل أساس السياسة التركية في التعامل مع الازمة.
وأضاف أنه انطلاقا من هذه القناعة، كانت تركيا الدولة التي بذلت جهودا مكثفة ومتواصلة لإنهاء الحرب عبر المفاوضات الدبلوماسية، وسعت الى تهيئة الظروف اللازمة للتوصل الى حل سلمي يحقق العدالة ويضع حدا لمعاناة الشعوب المتأثرة بالنزاع.
المصدر: RT