وقالت الخارجية الكوبية في بيان لها: "هاجمت القوات الأمريكية ناقلة نفط في المياه الدولية في البحر الكاريبي، قبالة سواحل فنزويلا. ويشكل هذا العمل من أعمال القرصنة والإرهاب البحري انتهاكا جديا وخطيرا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار واتفاقية قمع الأعمال غير المشروعة ضد سلامة الملاحة البحرية".
وأكدت هافانا أن واشنطن تتحمل المسؤولية "عن هذه الجرائم التي تضر بالمجتمع الدولي بأكمله".
وتابعت الخارجية الكوبية: "هذا الإجراء جزء من تصعيد الولايات المتحدة يستهدف عرقلة حق فنزويلا المشروع في استخدام مواردها الطبيعية وممارستها بحرية للتجارة مع الدول الأخرى، بما في ذلك توريد المحروقات إلى كوبا".
يوم الأربعاء الماضي، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، وسط تصاعد التوترات والضغط على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتعد هذه الخطوة أحدث محاولة من قبل إدارة ترامب لزيادة الضغوط على مادورو، الذي وجهت إليه في الولايات المتحدة تهما تتعلق بالإرهاب المرتبط بتجارة المخدرات.
وكانت وكالة "بلومبرغ" أفادت نقلا عن مصادر مطلعة بأن القوات الأمريكية اعترضت واستولت على ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا.
ونقلت الوكالة عن خبراء في مجال النفط قولهم: "معظم النفط الفنزويلي يتم تصديره إلى الصين، غالبا عبر وسطاء، وبخصومات كبيرة نظرا للمخاطر المرتبطة بالعقوبات، وعملية المصادرة قد تزيد من تعقيد قدرة فنزويلا على تصدير نفطها، إذ من المرجح أن تتردد شركات الشحن الأخرى في نقل شحناتها مستقبلا".
من جانبها، تصف حكومة مادورو التحركات الأمريكية بأنها محاولة للسيطرة على احتياطيات فنزويلا النفطية الهائلة.
المصدر: وكالات