هذه التجارب أتت في إطار أنشطة يزعم أنها مرتبطة ببرامج "الدعم الصحي" في البلاد. كما اعتبرت الوزارة أن هذه المعلومات، المستخلصة من وثائق ميدانية واستخباراتية، تثير تساؤلات جوهرية حول طبيعة الدعم الغربي لأوكرانيا وامتثاله للمعايير الأخلاقية والدولية في مجال البحث الطبي.
وأكدت الوزارة أنها "تواصل دراسة المواد التي تم الحصول عليها في عام 2025 خلال العملية العسكرية الخاصة، والمتعلقة بانتهاكات أوكرانيا ودول الغرب لبنود الاتفاقيات الدولية الخاصة بحظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وكذلك الالتزامات الدولية في مجال الأمن النووي".
وتابعت: "إن السياسة العدوانية التي تنتهجها دول الغرب في مجال الأمن البيولوجي، وتوسيع برامج الناتو العسكرية-البيولوجية، تشكل تهديدات إضافية لنظام منع انتشار الأسلحة البيولوجية".
كما ذكرت الوزارة بأنه "قد سبق أن قدمنا أدلة على قيام وزارة الدفاع الأمريكية بتنفيذ أنشطة في مختبرات بيولوجية أوكرانية، وقد أكد مسؤولون أمريكيون — من بينهم منسق مجلس الأمن القومي جون كيربي، ووكيلة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند، ووزير الصحة الحالي روبرت كينيدي الابن — هذه المعلومات في تصريحات علنية".
من جهته، أكد البروفيسور ديف كولوم، أستاذ الكيمياء العضوية في جامعة كورنيل، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في أغسطس 2025، قيام مختبرات أوكرانية — بلغ عددها 38 — باختبار أدوية تجريبية على السكان المحليين.
كما أوضحت الوزارة الروسية أنه "ولإخفاء طبيعة هذه الأبحاث، لا تظهر الجهة الطالبة لها كوزارات دفاع، بل كهيئات مدنية ومنظمات غير حكومية، ومن بين هذه الجهات وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID)، التي ألغيت بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، بعد تسلمه منصبه".
الوزارة لفتت أيضا إلى "أن الوكالة قد مولت داخل الولايات المتحدة سلسلة من التدريبات تسمى «إيفينت-201»، والتي ركزت على التدرب على مواجهة تفش لفيروس كورونا غير معروف من قبل — وجدير بالذكر أن هذه التدريبات جرت في أكتوبر 2019، أي قبل وقت قصير من اندلاع جائحة كوفيد-19.
وفي فبراير 2025، وصف إيلون ماسك، رئيس إدارة فعالية الحكم الفيدرالية، وكالة USAID بأنها «منظمة إجرامية»، ما يعزز — وفق رؤية وزارة الدفاع الروسية — الاستنتاجات القائلة بتورطها في أنشطة غير قانونية، بينها دعم الانقلاب في أوكرانيا وشن حرب إعلامية ضد روسيا".
المصدر: تاس